عبرت المستشار السياسي لدى السفارة الأمريكية السيدة سحر خوري كينكانون، عن سعادتها للدعوة التي وجهتها الحكومة الجزائرية للسفارة الأمريكية من أجل مراقبة الانتخابات، وقالت المستشار السياسي لدى السفارة الأمريكية إن العلاقات بين الشعب الأمريكي والجزائري كانت ناجحة في كل المجالات وهي تسير في الطريق السليم. ما كشفته السيدة خوري، هو أن السفارة الأمريكية تلقت بريدا إلكترونيا بأن الرئيس الأسبق أحمد بن بلة سيدخل حزبه معترك الانتخابات التشريعية. استقبل أحمد هباشي عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني وأمين محافظة قسنطينة، صبيحة أمس الثلاثاء، بمقر المحافظة المستشار السياسي لدى السفارة الأمريكية والوفد المرافق لها، تلقت خلالها السيدة سحر خولي عرضا مفصلا حول التحضير للانتخابات على مستوى محلي، وقد شمل النقاش الذي دار بين المستشارة السياسية لدى السفارة الأمريكية وعضو اللجنة المركزية للأفلان والمسؤول الأول على الحزب على مستوى الولاية، عند نقاط تمحورت مجملها حول ما يتردد من كلام فيما تعلق بمضمون التشريعات الثلاثة، ودور الأفلان كحزب "قديم" إزاء التحولات السياسية الجديدة، وإذا ما كان هناك إمكانية فتح المجال للتيارات السياسية الأخرى وقضايا أخرى تتعلق بالدخول القوي للأحزاب الإسلامية للمشاركة في الانتخابات، وتحالف الأفلان مع التيارات الأخرى، كذلك الأسباب التي جعلت الشباب يعزفون عن التصويت يوم الاقتراع، وما هي التوقعات التي يمكن استنتاجها بعد الانتخابات. وأشارت ممثلة السفارة الأمريكية إلى أن التفاصيل الدقيقة فيما تعلق بترتيب القوائم على مستوى حزب جبهة التحرير الوطني (امرأة ورجل)، غائبة مثلما هو الشأن بالنسبة لبعض الأحزاب السياسية الأخرى التي اعتمدت هذه الطريقة في ترتيب القوائم حتى تحدث التوازن بين المترشحين من النساء والرجال. وكانت المتحدثة قد أثارت اهتماما كبيرا بالمظاهرات والتوترات التي شهدتها الساحة العربية، مثمنة بالدور الذي قامت به الجزائر ومواقف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في تجنب اصطدامات، وهذا نظرا لما اكتسبته من تجارب في مواجهتها الاستعمار والإرهاب، لكن يبقى على حد قولها معرفة ما هي الدروس التي استخلصتها الجزائر من أحداث المنطقة العربية. وفي رده، عرض أمين المحافظة نتائج التحضير للانتخابات التشريعية على مستوى الولاية والاستعداد التام لحزب جبهة التحرير الوطني لخوض هذه المعركة، وتصور الحزب في كسبه الرهان في الإنتاخابات التشريعية وبقائه القوة السياسية الأولى في البلاد، وأن الحزب لا يرى مانعا في التحالف مع التيارات الوطنية، مع احتمال أن تكون نساء على رأس القوائم على المستوى الوطني. ومن جانب آخر، فند عضو اللجنة المركزية وجود صراعات دينية أو طائفية في البلاد، التي فتحت الباب للتعددية. ولم تتردد السيدة سحر خوري في اختتام لقائها الحديث عن التضحيات الجسام التي قدمتها المرأة الجزائرية، مستشهدة بالمجاهدة الرمز جميلة بوحيرد التي وصل اسمها صداه إلى العالم، مؤكدة أن الولاياتالمتحدة فخورة بالشراكة مع الجزائر والسير في طريق موحدة وتكثيف التعاون والنقاشات في مختلف المجالات. هذا، وقد تخللت نقاشات المناضلين والمنتخبين في مختلف القضايا.