قدم زعيم ليبيا الجديد إعتذار في الاممالمتحدة، يوم الخميس، عن جرائم الدكتاتور الراحل معمر القذافي قائلا إن ليبيا لن تكون أبدا مأوى للجماعات المتطرفة. وفي كلمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال محمد المقريف رئيس المؤتمر الوطني العام الحاكم في ليبيا "أقف أمامكم اليوم ممثلا للشعب الليبي ولإعتذر لكم عن كل الاذي والاجرام الذي سببه ذلك الطاعية في حق الكثير من الابرياء وما مارسه من إبتزاز وإرهاب في كثير من الدول"، واضاف قائلا "الشعب الليبي عازم على بناء دولة تحسن الجوار وتحترم التزاماتها الدولية وحقوق الانسان وتؤمن بأن السلام الحقيقي لا يستتب في العالم ما لم يكن ضمير كل فرد فيه مفعما بالسلام... ليبيا ستكون أرض سلام وأمن وقوة داعمة من اجل السلام". وأبرز قتل السفير الامريكي كريستوفر ستيفنز وثلاثة امريكيين اخرين فيما وصفته واشنطن بأنه "هجوم ارهابي" على القنصلية الامريكية في بنغازي في 11 سبتمبر مخاوف الغرب من نفوذ الاسلاميين المتشددين في ليبيا. ووصف المقريف وفاة الامريكيين الاربعة بانه خسارة لليبيا. وقال ان ستيفنز "خسرته ليبيا مثلما خسرته امريكا"، واضاف قائلا "نؤكد للحكومة وللشعب الامريكي أن هذه الفاجعة ستزيد من تضامننا وتلاحمنا من أجل ترسيخ الامال والاهداف التي آمن بها السفير كريس ستيفنز وسنهزم مخططات الارهابيين المتخلفين الذين لا يمثلون ليبيا ولا يعبرون عن الاسلام.. دين التسامح والمحبة والسلام". وكلمة المقريف التي استغرقت أقل من نصف ساعة تعتبر قصيرة جدا إذا قورنت بالظهور الوحيد للقذافي في الجمعية العامة للامم المتحدة في 2009 عندما تحدث لساعة و35 دقيقة متناولا موضوعات شتى من إغتيال الرئيس الامريكي الاسبق جون كنيدي الي الغزو الامريكي لجرينادا الي الحاجة الي توفير أدولة مجانية لاطفال العالم.