اعتذر رئيس المؤتمر الوطني الليبي العام محمد المقريف عن “الجرائم" التي ارتكبها نظام العقيد الراحل معمر القذافي، وتعهد بمحاربة من سماهم الإرهابيين، في إشارة إلى منفذي الهجوم الذي استهدف مؤخرا القنصلية الأمريكية في بنغازي، ووصفه وزير الدفاع الأمريكي بالهجوم “الإرهابي". وقال المقريف في كلمة ألقاها مساء أمس، في الجمعية العامة للأمم المتحدة “أقف أمامكم اليوم ممثلا للشعب الليبي ولأعتذر لكم عن كل الأذى والإجرام اللذين سببهما ذلك الطاغية في حق الكثير من الأبرياء وما مارسه من ابتزاز وإرهاب في كثير من الدول". وكان المقريف يشير إلى عمليات تفجير اتُّهم نظام العقيد الراحل بتدبيرها، ومن بينها تفجير طائرة بان أمريكان الأمريكية للركاب فوق اسكتلندا عام 1988، وتفجير مرقص ليلي في برلين عام 1986. وأضاف المقريف إن الشعب الليبي عازم على بناء دولة تحسن الجوار، وتحترم التزاماتها الدولية وحقوق الإنسان، وتعمل من أجل السلام في العالم. وتعهد رئيس المؤتمر الوطني الليبي بإحباط مخططات من نعتهم ب«الإرهابيين المتخلفين"، في إشارة إلى المسؤولين عن الهجوم الذي أودى بحياة السفير الأمريكي لدى ليبيا كريستوفر ستيفنس وثلاثة موظفين أمريكيين في مقر قنصلية الولاياتالمتحدة ببنغازي في 11 من هذا الشهر. وقال المقريف إن هؤلاء لا يمثلون ليبيا، ولا يعبرون عن الإسلام دين التسامح والمحبة. وأشاد بالسفير الأمريكي الراحل، قائلا إن ليبيا خسرته مثلما خسرته الولاياتالمتحدة. وكانت السلطات الليبية أعلنت بعد أيام من الهجوم على القنصلية أنها اعتقلت ما لا يقل عن أربعة أشخاص تشتبه في ضلوعهم في الهجوم، وبدأت حملة ضد المليشيات التي قال المقريف إن عشرا منها حلت. وتوجهت أصابع الاتهام بدءا إلى جماعة أنصار الشريعة التي نفت أي صلة لها بالهجوم.