فيما تراجع واردات القمح بنسبة 34% خلال 8 أشهر أوضح الأمين العام للديوان الوطني لمهنيي شعبة الحبوب، مرواني نور الدين، أن شعبة الحبوب ما تزال تحقق قفزات متتالية برغم التذبذب الظرفي الذي يسجل أحيانا بين العرض والطلب والذي يدفع إلى استيراد شحنات إضافية لتموين السوق، مؤكدا أن هذا الإجراء ظرفي ولا يتم إقراره إلا في حالات محددة واستثنائية. وقال مرواني في تصريحات أدلى بها لبرنامج "لقاء اليوم" لقناة الإذاعية الأولى، أمس الأول الخميس، أن الإنتاج الوطني من الحبوب ما يزال يحقق مردودية متصاعدة. فبعد كان الإنتاج في حدود 12 قنطار في الهكتار الواحد قبل 15 سنة وصل اليوم إلى 18 قنطار في الهكتار الواحد". وأضاف ذات المسؤول قائلاً: "تقديرات الإنتاج للسنة المقبلة والتي قدرت من 50 إلى 52 مليون قنطار ما هي إلا مرحلة وتقديرات على المدى المتوسط، حيث نترقب رفع قدرات إنتاجنا تصاعديا مع مرور الوقت والمستقبل يبشر بالخير في هذا المجال". وفي نفس السياق، أكد المدير العام للمعهد الوطني للزراعات الكبرى السيد عمار زغوان على هامش ورشة حول تقييم حملة الحبوب 2011 2012، نظمت نهاية الأسبوع الماضي، أن التوقعات محددة حسب المساحات المزروعة والمردودية المطلوبة في إطار عقود النجاعة المبرمة مع المصالح الفلاحية على مستوى كل ولاية منتجة. وتشير الأرقام الأخيرة للمعهد أن إنتاج الحبوب في حملة 2011 2012 قد بلغ 3ر51 مليون قنطارا منها 58 % من القمح الصلب وان عقود النجاعة كانت تتوقع تحقيق 3ر46 مليون قنطار. وأضاف زغوان قوله إن المردود الوطني في الهكتار قد بلغ 20 قنطار خلال حملة 2011 2012. أما أكبر نسبة إنتاج، فقد بلغت 85 قنطارا في الهكتار في بعض المناطق، سيما في الجنوب. وما تزال المساحة المزروعة على حالها، أي في 3ر3 مليون هكتار منها 163000 هكتار لإنتاج البذور ذات النوعية العالية وتجنيد حوالي 9500 آلة حاصدة في موسم الحصاد والدرس. في سياق متصل، كشفت آخر إحصائيات المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات التابع للجمارك عن أن فاتورة واردات الجزائر من القمح سجلت تراجعا خلال الأشهر ال 8 الأولى من 2012 بنسبة 6ر34 بالمائة، بحيث بلغت 29ر1 مليار دولار مقابل 98ر1 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2011. وبلغت كميات القمح "اللين والصلب" التي استوردتها الجزائر 4 مليون طن من جانفي إلى أوت 2012 مقابل 19ر5 مليون طن خلال نفس الفترة من 2011 أي تراجع بنسبة 9ر22 بالمائة، حسب ذات معطيات. وتشير أرقام المركز إلى أن واردات القمح الصلب بلغت 980.026 طن بقيمة 7ر414 مليون دولار، في حين فاقت واردات القمح اللين 025ر3 مليون طن بقيمة 6ر881 مليون دولار. وتراجع اقتناء الحبوب من الخارج منذ عدة أشهر بحيث كانت الجزائر تراهن على حصيلة جيدة قبل أن تراجع مؤخرا توقعاتها الخاصة بالإنتاج من 56 مليون قنطار المعلنة إلى 52 مليون قنطار.