بات من المؤكد أن المدرب الإيطالي لشبيبة القبائل أنريكو فابرو لن تطول مدة مكوثه في الفريق بعدما عجز مرة أخرى عن تحقيق الفوز داخل القواعد، وذلك عند استقباله للجريح مولودية وهران لحساب الجولة الرابعة من الرابطة المحترفة الأولى والتي جرت فعالياتها أول أمس، حيث ظهر للعيان أن التشكيلة التي يشرف عليها لا تزال عقيمة وعديمة الفعالية، وبالتالي فقد طالب الجميع الرئيس حناشي بضرورة التدخل لإنقاذ الموقف قبل فوات الأوان، لأن الاستمرار بهذه الوتيرة سيعصف بالفريق إلى المنطقة الحمراء، وعندها سيكون من الصعب تدارك الأمور، خاصة وأن بطولة هذا الموسم تبدو قوية، حسب تصريحات أغلب المتتبعين. فمن مجموع 12 نقطة ممكنة، لم يحصل فابرو سوى على أربع منها وكلها داخل القواعد، ما يعني أنه بعيد جدا عن الأهداف التي وعد ببلوغها نهاية الموسم، وهي التتويج باللقب والذهاب بعيدا في منافسة الكأس. وأمام هذه المعطيات غير المنتظرة، فإن الحديث أصبح مقتصرا في أروقة إدارة النادي القبائلي على إقالة التقني الإيطالي، مع ضرورة ربط اتصالات مع مدربين آخرين، من بينهم المسؤول السابق عن العارضة الفنية ل "الكناري"، السويسري ألان غيغر، إذ أن اسم هذا الأخير تم ترديده مطولا في مدرجات ملعب أول نوفمبر من طرف محبي الشبيبة، وهي إشارة منهم إلى أنه قاد فريقهم إلى المجد، خاصة في رابطة الأبطال الإفريقية أين بلغ الدور نصف النهائي وأقصي على يد حامل لقب تلك الدورة تي بي مازيمبي الكونغولي. ولا يبدو بأن حناشي سيمنح المدرب الإيطالي فرصة أخرى، لاسيما وأن المباريات المقبلة ستكون أكثر صعوبة، حيث خلال الجولة الخامسة سينزل "الكناري" ضيفا على جمعية الشلف، قبل أن يستقبل الرائد شبيبة بجاية، وبعدها سيسافر إلى العاصمة لمواجهة الإتحاد المحلي الذي عاد بقوة بعد تسجيل انطلاقة عرجاء، وبالتالي فالأمور بدأت تتعقد أكثر في البيت القبائلي والإدارة مطالبة بالتدخل لإيجاد الحلول بسرعة لاستعادة الثقة بالأنصار.