رغم علمها بالحالة المرضية التي تمر بها تعرضت فتاة لا يتعدى عمرها التسع سنوات إلى الترهيب والتهديد من قبل مديرة مدرسة محند رزقي، وهذا حسب الإعذار المقدم من قبل ولي التلميذة التي أصبحت ترفض الالتحاق بمقاعد الدراسة، خصوصا وأنها مقبلة على امتحان شهادة التعليم الابتدائي، وهذا للضغوطات النفسية التي تتعرض لها من قبل المديرة، رغم علمها بحالة التلميذة المرضية التي تفيد إصابتها بمرض مزمن وخطير على مستوى العمود الفقري، ولا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تحمل أي شيء ثقيل، وخاصة حقيبتها المدرسية، إلا أن مديرة المدرسة منعت والدة التلميذة من حمل حقيبة ابنتها وإيصالها للقسم الدراسي ومنعت الحراس بالمدرسة من تقديم يد المساعدة للتلميذة وعاتبت حتى الأساتذة على فعل ذلك. وعلى إثر هذه الوقائع، تقدمت والدة التلميذة السيدة "ن.م" بشكوى ضد مديرة المدرسة الابتدائية محند زروقي بسيدي يحيى بالعاصمة أمام وزارة التربية، كما أبلغت المديرة عن طريق محضر قضائي بضرورة تسوية وضعية ابنتها في أجل لا يتعدى 24 ساعة أو اللجوء إلى العدالة. وأكدت السيدة "م.ن" أنها ستودع شكوى أمام محكمة بئر مراد رايس خلال الأيام القليلة القادمة، بخصوص تعرض ابنتها للتهديد وتعريض حياة بنت قاصر للخطر وعدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر، مرفقة بجميع الوثائق التي تؤكد أن ابنتها تعاني من مرض خطير ومزمن حسب ما تؤكده الشهادة الطبية الصادرة عن مستشفى عين النعجة حيث حذر الأطباء من حملها لأي شيء ثقيل، لأن ذلك يؤدي إلى شلل في جسمها وعمودها الفقري. ورغم كل هذا، فقد تعاملت مديرة المدرسة بكل برودة وعدوانية مع التلميذة، ورفضت رفضا قاطعا السماح لوالديها بحمل حقيبتها المدرسية أو حتى عبور باب المدرسة، رغم أن مدير المدرسة السابق كان متعاونا مع حالة ابنتها وساعدها في إكمال عامها الدراسي، لكن المديرة الحالية رفضت ذلك وتعنتت في تعاملها معها، وهددتها أمام التلاميذ، ما جعل الطفلة تعاني من أزمات نفسية.