استاء أولياء تلاميذ الطور الثانوي بولاية البليدة من مواصلة أساتذة التعليم الثانوي بمعظم الثانويات المتوزعة عبر تراب الولاية اضرابهم الذين شنوه مؤخرا، وعبر الأولياء عن تخوفهم الكبير من انعكاس ذلك على ابنائهم وتحصيلهم العلمي وتخوفهم من شبح السنة البيضاء الذي يهدد المتمدرسين في هذا الطور، في ظل عدم وجود قناة تفاهم بين أساتذة الثانوي ومديرية التربية للولاية، وذلك عقب الإجتماعين المتتابعين اللذان جمعا أعضاء مكتب المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي "الكناباست" ومديرة التربية للبليدة، وأيضا الإجتماع الذي جمع المفتشيين المركزيين المرسلين من وزارة التربية الوطنية بأعضاء مكتب "الكناباست"، ولم يخرج الإجتماع بأي نتيجة تذكر. يذكر أنه وكإجراء ردعي ومحاولة لكسر إضراب الأساتذة، قامت مديرية التربية للولاية بمراسلة كافة مدراء الثانويات تدعوهم فيها إلى تحديد أسماء الأساتذة المضربين بغية الخصم من أجور، وهو الأمر الذي استاء منه المضربين، حيث شمل الخصم يومي الجمعة والسبت، وهما اليومان اللذان يعدان يومي عطلة، الأمر الذي اعتبرته المديرية الوصية أامرا قانونيا، والجدير بالذكر أنه تم ايفاد مستشار وزير التربية المكلف بالإعلام إلى مديرية التربية بداية الإضراب حيث اجتمع بأعضاء "الكناباست" وممثل أولياء التلاميذ وأخبرهم بالنية الصادقة للوزارة الوصية في معالجة كافة المشاكل العالقة في الآجال القريبة ودعاهم للعودة للعمل حفاظا على مصلحة التلميذ بالدرجة الأولى، إلا أن الأساتذة لازالوا مصرين ومتمسكين بمواصلة اضرابهم ريثما يتم حل مشاكلهم التي تتمثل أساسا في حصولهم على مخلفاتهم المالية العالقة منذ سنة 2008 وايجاد حل عاجل فير مشكل النقص الفادح المسجل في التأطير التربوي والإداري والمهني وأيضا نقص التجهيز والمرافق.