كانت مدينة وهران غداة الاحتلال الفرنسي لها يوم 4 جانفي 1831 تمتد على مساحة 72 هكتارا ويحيط بها سور من معظم جهاتها تقريبا ماعدا جرف الجبل، من الزاوية الشمالية الغربية ومجموعة من الأبواب والقلع، والحصون. أما السور فيبدأ من شمال غرب القصبة على جرف الجبل ابتداء من باب المرسى ويمتد بصفة منعرجة غبر القصبة وجنوبها إلى باب الوادي عند وادي الرحى، ثم عندما يقطع الوادي إلى الضفة الشرقية ويصعد شرقا إلى نهاية حافة المنحدر وبعد ذلك يتحول إلى الجنوب على طول الحافة ويمر على برج الصبايحية وبرج العيون ثم يلتف حول البرج الأخير ويتحول إلى الناحية الشمالية في خط شبه مواز للأول ويمر بشرق برج العيون ويتصل ببرج الأمحال لدى باب السوق، ويلف ببرج الأمحال من الشرق والشمال على مشارف البحر ويتجه نحوالغرب ليتصل بمجرى وادي الرحى لدى باب عمارة وما تزال حتى اليوم أجزاء وبقايا من هذا السور العملاق غرب القصبة على جرف الجبل وجنوبها ابتداء من باب المرسى إلى باب الواد وعلى طول الحافة الشرقية لوادي الرحى غرب برج العيون وبرج الصبايحية وحي درب اليهود وعرضه حوالي مترين ونصف، وقد وصفه ليون في كتابه بعنوان: تاريخ وهران ونقل عنه كل من بييس ودوريان وأما الأبواب فهناك أكثر من ستة أبواب منها: - باب السوق: جنوب شرق البرج الأحمر بجوار النادي العسكري حاليا وسماه الفرنسيون باب نابليون ويطل شرقا على مجرى عين وادي روينة ويؤدي إلى خنق النطاح وكاناستيل وأرزيووتم تأسيسه حوالي عام 1740. - باب الجيارة: شمال برج الصبايحية وجنوب غرب منابع واد روينة قرب مسجد البرانية الذي حوله الفرنسيون إلى كنيسة بجوار مدرسة عبان رمضان الحالية ويؤدي إلى طريق تلمسان ومعسكر وسيدي بلعباس ومازال مكانه حتى اليوم يدعى باب الجيارة.