- وتأتي زيارة الوفد الأمريكي أياما فقط من تصريحات أدلى بها سفير الولاياتالمتحدة في الجزائر، ديفيد بيرس، كشف خلالها بأن الجزائر رفضت شروطا أميركية تتعلق بشراء أسلحة. وكشفت الصحافة الأمريكية الصادرة يوم الخميس أن الزيارة تهدف إلى تعزيز الحوار السياسي بين البلدين وتطوير التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية. وتعد الجزائر ثاني شريك تجاري للولايات المتحدة في العالم العربي في حين تحتل الولاياتالمتحدة المرتبة الأولى في قائمة الشركاء التجاريين للجزائر على مستوى العالم، حيث فاقت المبادلات التجارية بين البلدين مستوى 22 مليار دولار العام الماضي. ويجري البلدان حاليا مفاوضات لإبرام اتفاق "السماء المفتوحة" المعروف الذي سيفتح الطريق للخطوط الجوية الجزائرية لتنظيم رحلات مباشرة إلى نيويورك. وارتفع حجم المبادلات التجارية بين الجزائروالولاياتالمتحدة إلى 19.46 مليار دولار منذ سنة بزيادة نسبتها 23 % عن العام 2007-2006، حسب ما أظهر تقرير اقتصادي جديد نشر منذ أسبوع. وأفاد التقرير الذي نشر اعتمادا على بيانات أمريكية رسمية بأن حجم التبادلات التجارية بين البلدين سجل 19.5 مليار دولار في أول 11 شهرا الماضية مسجلا رقما قياسيا. وأظهر التقرير أن 99.1 % من صادرات الجزائر إلى الولاياتالمتحدة كان من المحروقات، بينما بلغ إجمالي صادرات الدولة الأفريقية إلى السوق الأمريكي 17.81 مليار دولار بزيادة نسبتها 15.27 %. وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة كانت أكبر سوق للجزائر للسنة الثالثة على التوالي بحصة سجلت 25 % من صادرات البلاد وتضم صادرات الجزائر ما قيمته 14.50 مليار دولار من المنتجات الخام و1.96 مليار دولار من المنتجات المكررة و1.29 مليار دولار من الغاز و15 مليون دولار مشتقات أخرى. ومن الجانب الأميركي تمثلت الصادرات إلى الجزائر في الحبوب والمنتجات الزراعية الأخرى وقطع الآلات الصناعية والزيوت الصناعية والمنتجات المعدنية المصنعة والتجهيزات الكهربائية هذا والجزائر تسعى إلى رفع مستوى العلاقات السياسية و الأمنية في عهد اوباما إلى أحسن ما كانت عليه في عهد بوش لا سيما وملف الصحراء الغربية لا يزال عالقا ومثله ملف "افريكوم" المقلق وان حاولت الولاياتالمتحدة أن تقلل من أهميته إلا أنها لا تزال تسعى إلى إنشائه على مرمى من صحراء الجزائر وكذلك ملف معتقل غوانتانامو حيث يوجد إلى اليوم 9 جزائريين وكانت قد أعلنت صحيفة "ذي هيل" الأمريكية، أن تسوية قضية الصحراء باتت ضرورة ملحة لرفع التحدي الأمني الذي تمثله "القاعدة" في شمال إفريقيا. وأوضحت الصحيفة في مقال حمل توقيع «تايلور روشينغ» وخصص للرسالة التي كان قد بعثها 229 نائب في الكونغرس الأمريكي للرئيس باراك أوباما أن الهجمات الإرهابية في شمال إفريقيا ازدادت بنسبة كبيرة منذ أحداث 11 سبتمبر 2001، مشيرة إلى أن أغلبية حزبية غير مسبوقة من أعضاء الكونغرس الأمريكي دعت أوباما إلى المساعدة على حل النزاع في الصحراء الغربية والذي عمر لأزيد من ثلاثة عقود وأضافت «ذي هيل» أن ما مجموعه 229 نائب، 120 جمهوري و109 ديمقراطي، يرغبون في أن يدعم أوباما حلا سريعا لهذه الملفات الشائكة قصد التعجيل بخلق مناح ملائم بالمغرب العربي.