يحمل الحاج محمد خان من جنوب شرق آسيا، نصف أخيه معه طوال 60 عاما، حيث خرج إلى الدنيا ومعه شقيقه الذي لم يكتمل نموه. إن محمد بقي متعلقا بأخيه الذي لم يكتمل، وأكد خان أنه ظل يرعى شقيقه ويسقيه من دمه طول عمره ليرافقه في رحلة العمر، مضيفا "رحلت والدتي قبل نحو 20 عاما بعدما تركت شقيقي وديعة عالقة في جسدي". مشهد الحاج خان أثار انتباه الحجاج الذين وقفوا متأملين مظهره، لكنه لم يحس بالإحراج ولم يمتنع عن الحديث للصحف، لأنه ظل يدخر المال قرابة 20 عاما، لكي يحقق له ولأخيه هذه اللحظة. ويضيف محمد بحسب صحيفة "عكاظ" السعودية التي أعدت تقريرا عن حالته "صحيح أن المارة لا يكادون يصرفون بصرهم عني، والأمر لا يزعجني، لكن ما عانيت منه طوال عمري هو الحصول على ملابس تحتويني وشقيقي، نصفي الآخر... فاضطررت إلى حياكة ملابسي بنفسي داخل منزلي الذي يقاسمني السكن فيه أبنائي الأربعة الذين لم يصابوا بما أصبت به".