حكمت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة على فتاة في العشرينيات من العمر بالسجن 04 سنوات سجنا نافذا لقيامها بجريمة قتل في حق صديقها الذي حاول الإعتداء عليها جنسيا. قضية الحال تعود إلى نهاية 2011 بعد أن استلمت عناصر الشرطة الإقليمية للدرك الوطني بالشفة اتصالا هاتفيا من قبل العيادة المتعددة الخدمات بموزاية، تفيد بتلقيهم جثة الضحية "ب.م" الذي تلقى طعنة خنجر على مستوى الجهة اليسرى للصدر. وعند تنقل ذات المصالح إلى العيادة، تم التعرف على الضحية الذي كان الخنجر مغروسا في صدره حين كان يتلقى الاسعافات بالمستشفى. وبعد التحقيق، تبين أن المتورطة "ف.ز" هي من قتلته، هذه الأخيرة التي تقدمت إلى مصالح الدرك من تلقاء نفسها وصرحت أنها هي من طعنت الضحية الذي كانت تربطها معه علاقة غرامية منذ أزيد من عام بحكم أن أخاها متزوج من أخت الضحية وكان يعدها بالزواج، إلا أن أهله رفضوا هذا الزواج. وعندما سمعت بذلك، طلبت منه الإبتعاد عنها وتركها تكمل دراستها، إلا أن الضحية لم يوافقها على ذلك وكان يطاردها في كل مرة يراها فيها وطلب منها أن تهرب معه، كما هددها بإفقادها لعذريتها حتى يضع أهلهما أمام الأمر الواقع ويوافقوا على زواجهما، إلا أنها رفضت ذلك. ويوم الحادث، كانت في طريق العودة من الدراسة متوجهة إلى مسكنها، تبعها الضحية رفقة صديقيه وأجبرها على الكلام معه، وعند وصولهما إلى مسلك معزول حاول الإعتداء عليها جنسيا فمنعته، وحفاظا على شرفها أخرجت سكينا صغيرا كانت تخفيه داخل حقيبتها وطعنته به وفرت إلى مسكنها، وبعدها علمت أنه مات. كما قالت المتهمة إنها لم تكن تنوي قتله وإن سبب حملها لسلاح أبيض هو الدفاع عن النفس باعتبار أن الطريق الذي تعبره خالٍ من المارة. وقد عادت هيئة المحكمة بعد مداولتها إلى النطق بالحكم المذكور أعلاه لإرتكاب الجانية جرم الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها.