غارات جوية وانفجار سيارة مفخخة قرب دمشق يسفر عن سقوط جرحى ذكرت رئاسة إقليم كردستان العراق القوى السياسية الكردية في سوريا من الانجرار في الفتنة والدخول في صراع في ما بينها، داعية إياها إلى الحفاظ على وحدتها. وأوضح البيان الذي نشر على موقع الرئاسة "هناك حقيقة واضحة لدى الجميع أن الأطراف الكردية في سوريا اختارت أفضل الأساليب وهو خيار النضال السلمي للوصول إلى أهدافها، وان هذه السياسة هي التي رسخت مكانة الكورد وسط المشاكل السياسية في سوريا". وجاء هذا البيان اثر تقارير تفيد حصول توترات بين القوى الكردية في سوريا. وأضافت أن "رئاسة إقليم كردستان العراق تؤكد دائما على هذا النوع من الخيار، لان اللجوء إلى أي خيار آخر سيكون سببا في زعزعة وعدم الاستقرار البيت الكردي، وليس مستبعدا أن ينجم عنه فتنة كبرى". وتابع البيان أن "رئاسة إقليم كردستان ومن منطلق المصلحة القومية الكردستانية، ستضع موقفها ورؤيتها أمام الأطراف السياسية الكردية في سوريا وتعلن انه من الضروري أن تتعامل جميع الأطراف بروية مع الأوضاع الحساسة وان يحافظوا في كل خطوة على وحدة البيت الكردي والأخذ بالاعتبار الأهداف والمصالح العليا للشعب". واعتبرت الرئاسة أن "أفضل أساس لحماية وحدة الصف الالتزام الكامل بإعلان اربيل، الذي وقع عليه الأطراف السياسية الكردية في سوريا، ونطالبهم بإطلاق سراح الموفقين والمعتقلين لدى جميع الأطراف والحفاظ على وحدة الصف وعدم فسح المجال أمام إشعال فتنة". واستضافت اربيل اجتماعا للهيئة العليا الكردية المعارضة للرئيس السوري بشار الأسد التي تتكون من المجلس الوطني الكردي الذي يشمل مجموعة أحزاب كردية سورية ومجلس الشعب لغرب كردستان الذي يضم بدوره مجموعة أحزاب. يشار إلى أن إقليم كردستان العراق اعترف بتدريب أكراد سوريين في مخيمات اللاجئين في الإقليم "لملء أي فراغ امني بعد سقوط النظام السوري". من جهة اخرى، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن سيارة مفخخة انفجرت ليل الاثنين إلى الثلاثاء قرب دمشق ما أسفر عن سقوط جرحى، بينما يقصف الطيران السوري ضاحية دوما قرب العاصمة غداة يوم سقط فيه 250 قتيلا. وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له أن سيارة مفخخة انفجرت ليل الاثنين إلى الثلاثاء في المعضمية قرب دمشق، مما أسفر عن سقوط جرحى وأضرار مادية جسيمة. وفي الوقت نفسه، تحدث المرصد عن إطلاق نار وقصف من الجيش السوري أسفر عن سقوط جرحى بعضهم في حالة حرجة. وصباح الثلاثاء، بدأت مقاتلات سورية قصف مدينة دوما التي تبعد 13 كلم شمال شرق العاصمة. وقد ألقيت قنبلتين على قلب المدينة ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، حسب المرصد الذي لم يتمكن من تقيم حصيلة دقيقة للضحايا. وفي بريطانيا شمال سوريا قتل معارضان مسلحان في معارك مع القوات النظامية، كما قال المرصد الذي يؤكد انه يعتمد على شبكة واسعة من الناشطين والأطباء على الأرض. وقتل 247 شخصا الاثنين في أعمال عنف في سوريا بينهم 93 جنديا و68 معارضا مسلحا و86 مدنيا.