واصلت القوات النظامية السورية يوم الاحد قصفها للعديد من مواقع المتمردين في عدة مناطق سورية وسط تحركات مبعوث الاممالمتحدة وجامعة الدول العربية الخاص الى سوريا الاخضر الابراهيمي في المنطقة لايجاد مخرج للازمة. وذكرت مصادر اعلامية أن طيران الجيش السوري يقصف مواقع "للجيش السوري الحر" في الجهة السورية من منطقة عرسال ومعبر جوسيه قرب الحدود السورية. كما شهد سكان القرى الحدودية الشمالية فى لبنان تحليقا للطيران الحربي السوري في الاجواء السورية على مستوى عال جدا كما سمع الاهالي منذ الليلة الماضية أصوات اشتباكات في قلعة الحصن والقصير. وانفجرت صباح اليوم سيارة مفخخة في منطقة المزة الشرقية بالعاصمة السورية دمشق التي تتواجد بها السفارات العربية والغربية مما اسفر عن سقوط بعض الجرحى. وذكر التلفزيون السوري ان سيارة مفخخة انفجرت على طريق اوتستراد المزة في دمشق مما أدى إلى تدمير أجزاء من المباني المحيطة بمكان الانفجار وجرح بعض الأشخاص الذين تصادف وجودهم في المكان. كما قتل اربعة عاملات وجرح اخرين اليوم في هجوم استهدف حافلة في شرق حمص فيما اصيب صحفي بجروح خطيرة في انفجار سيارته في دمشق حسبما نقلته وسائل اعلامية محلية. من جهتهم شن متمردون سوريون هجوما جديدا اليوم على معسكر وادى الضيف القريب من مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التى يسيطرون عليها فى شمال غرب سوريا حسب ما افاد المرصد السورى لحقوق الانسان. ويحاول المتمردون تعزيز سيطرتهم على مناطق فى شمال غرب سوريا بعد استحواذهم على مجمل مدينة معرة النعمان باستثناء حاجز واحد للقوات النظامية وفقا لوسائل الاعلام علما ان هذه المدينة تشكل ممرا الزاميا لتعزيزات القوات النظامية المتجهة الى حلب كبرى مدن الشمال. وأفاد ناشطون سوريون بسيطرة "الجيش الحر" للمتمردين على قمة "النبي يونس" بمدينة اللاذقية الواقعة شمال شرق سورياد. وكان المركز الإعلامي السوري قد أفاد مساء أمس السبت بأن قوات "الجيش السوري الحر" نجحت في السيطرة الكاملة على كتيبة الدفاع الجوي شرق مدينة الرستن بمحافظة حمص الواقعة وسط سوريا. وادت اعمال العنف فى مناطق سورية مختلفة يوم امس الى سقوط 71مدنيا و47 مسلحا معارضا و63 جنديا نظاميا حسب المرصد الذى احصى سقوط اكثر من 33 الف قتيل فى النزاع المستمر فى سوريا منذ 19 شهرا. وعلى الصعيد السياسي يواصل مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي مساعيه الحثيثة لوضع خطط لمواجهة تصاعد حالة العنف في البلاد. ولهذا الغرض ينتظر وصول الإبراهيمي الى طهران اليوم لاجراء مباحثات مع امسؤولين هناك بشأن الازمة السورية وسبل الخروج منها وذلك ضمن جولة له في المنطقة تقوده غدا الى العراق. وكان الابراهيمى قد زار السعودية وتركيا مؤخرا. واكد الابراهيمي مرارا ان الأسلوب السياسى فى تناول الأزمة السورية هو الحل الوحيد لتسوية هذه الأزمة معربا عن امله في أن تتعاون كافة الأطراف ذات الصلة فى استعادة السلام والأمن فى سوريا والإستقرار فى المنطقة. وتشهد سوريا منذ منتصف شهر مارس من العام لماضى احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب باسقاط نظام الرئيس بشار الأسد, أسفرت حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن, حيث تلقى السلطات السورية باللائمة في هذا الأمر على ما تصفها ب"جماعات مسلحة" مدعومة من الخارج فيما يتهم المعارضون السلطات السورية بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين.