في ندوة نظمتها الإذاعة الوطنية ومنظمة اليونيسف نظمت الإذاعة الوطنية ومنظمة اليونيسف، أمس الأربعاء، يوما إعلاميا وتحسيسيا حول دور وسائل الإعلام في ترقية حقوق الطفل بمشاركة عدد من المختصين في مجال حقوق الإنسان وممثلة عن المنظمة الأممية وأساتذة علم الإجتماع وممثلين عن مصالح الامن والمجتمع المدني. ناقش مشاركون في المركز الثقافي عيسى مسعودي بمقر الإذاعة الجزائرية، عددا من المحاور المتعلقة بدور وسائل الإعلام في إبراز وضعية حقوق الطفل، واستغلالها في التحسيس والتوعية من أجل استئصال ظاهرة العنف ضد الأطفال ومختلف مظاهر الإنحراف والإنحلال الخلقي لدى هذه الشريحة الهشة من المجتمع. وأكدت ممثلة منظمة اليونيسيف دوريا ميرابتين أن وسائل الإعلام لعبت دورا مميزا في ترقية حقوق الطفل وحققت نجاحات مشهودة في دول مختلفة بهذا الشأن، وقالت: نحن هنا لتحديد دور الإعلام في ترقية حقوق الطفل من منظور وقائي، لأننا نعي جيدا قوة الإعلام في إيصال الرسائل والتأثير في الرأي العام. وبشأن أطفال فلسطين، أكدت دوريا ميرابتين أن الطفل الفلسطيني كغيره من أطفال العالم يتمتع بكامل حقوقه، وخاصة حقه في الحياة، واضافت: "لدينا فرق في فلسطين تعمل على تقديم المساعدة الطبية والنفسية الإستعجالية". من جهته، كشف رئيسة جمعية أضواء رايتس للديمقراطية وحقوق الطفل، بن براهم نور الدين، عن تحسن ملحوظ في منظومة القوانين التي تتطابق مع ما هوموجود على المستوى العالمي، لكن الواقع يحتاج إلى ربط بين هذه الإتفاقيات بين الفاعلين في الميدان وأقصد الحملات التوعوية من أجل حماية الطفل من العنف.. التسرب.. الإنحراف وغيرها، وأوضحت: "القضية اليوم ليست مرتبطة بمنظومة قوانين بقدر تعلقها بتفعيل هذه القوانين في ثقافتنا باعتبار الطفل مواطن الغد. أعتقد أن الثقافة الوقائية تأتي بمشاركة مجموعات متخصصة، إلى جانب وسائل الإعلام والمجتمع المدني من اجل تشطيل رأي عام قوي يرافق هذه المنظومة"، مشيرة إلى أن "التكفل وتوفير الدعم لاستقرار الأسر أصبح مطلبا ملحا للحد من ظاهرة عمالة الاطفال والتسول وغيرها من مظاهر الإستغلال، وهوما سيمنحنا حق استعمال القانون بشكل ردعي فيما بعد". وعن وضع الاطفال في فلسطين جراء العدوان الإسرائيلي الاخير، قال بن براهم نور الدين " ما يحدث للأطفال الفلسطينيين يكسر كل هذه الإتفاقيات ويخجل كل العالم المتمسك بصمته، نحتاج إلى حراك دولي قوي".