أساتذة وأكاديميون عرب يؤكدون شدد المشاركون في ملتقى دولي بعنوان "الجزائر وثورتها التحريرية في الأدب العربي والعالمي" الذي احتضنته جامعة ورڤلة، أمس، على "مدى تأثير الثورة الجزائرية في حركات التحرير"، مشيرين إلى أنها كانت مصدر الهام لكل الشعوب العربية والمقهورة في العالم بأسره. وفي هذا الصدد، ذكر الأستاذ سيد البحراوي من كلية الآداب بجامعة القاهرة بمصر في مداخلته "الثورة الجزائرية في أعين المثقفين العرب"، أن المقاومة الباسلة التي خاضها الشعب الجزائري ضد الإحتلال الفرنسي كانت "ملهمة لكل الشعوب العربية والشعوب التي كانت ترزح تحت نير الإحتلال الأجنبي في العالم بأسره". وقال الأستاذ البحراوي في هذا الصدد: "لقد شكل هذا الفيلم نقلة نوعية في مسار السينما المصرية وكان له أثره في تطور الوعي الفني لدى المخرج يوسف شاهين الذي فضح من خلال هذا العمل السينمائي المبدع همجية الإحتلال الفرنسي وسياسة الأرض المحروقة التي انتهجها ضد الشعب الجزائري". ومن جهته، أشار الأستاذ فهد سالم خليل الراشد وهو باحث لغوي من دولة الكويت في مداخلة له بعنوان "لغة المشهد في ريح الأوراس" أن الحديث عن الجزائر وثورتها التحريرية في الأدب العربي والعالمي "هو في الحقيقة حديث عن ثورة ضد المستعمر الفرنسي". وأضاف أن هذه الثورة المسلحة "ليست بالعادية وليست أيضا كسائر الثورات التي قرأ عنها وسمع عنها الجميع". وقال المحاضر "ان الإستعمار الفرنسي قام بتدمير حياة أجيال بكاملها وقصف البيوت وسلب ممتلكات الشعب الجزائري الذي جابه ذلك بمقاومة مسلحة باسلة إنطلقت شرارتها في الفاتح من نوفمبر 1954 والتي توجت بدحر العدوبعد أن قدم الشعب قوافل من الشهداء تجاوز عددهم المليون ونصف المليون شهيد".