عبد الرحمان يوسف يثير حفيظة الشعراء و اعتبر الشاعر في قصيدته أن شعر النثر ،الذي حضر من يمثله في الأمسية، يفتقد إلى قواعد وأسس ما يجعله هشا غير صامد أمام النقد، و قد استغرق ضيف الجزائر في مدح القصيدة العمودية و خاصة شعره الذي ينظمه. وهو ما أثار استياء الشعراء الحضور ممن مثلوا قصيدة النثر، الذين لم يجدوا أي متعة في قراءات الشاعر المصري، على حد قولهم. كما قرأ نجل الشيخ القرضاوي قصيدة "بين القصيدتين"، وقصيدة "كلنا تحت الحصار"، هذه الأخيرة التي نظمها بعد الاعتداءات الأخيرة على غزة ويقول مطلعها " وكما يسير الحي للأموات تتابع الأزمات و النيل محبوس بسجن الضفتين وخلف سد يكبح اللذات باللذات.. و المجد في التاريخ محبوس في أحجار الأهرامات .. "، و هي القصيدة التي يعارض فيها عبد الرحمان ، صراحة تخاذل مصر اتجاه القضية الفلسطينية. و شارك في هذه الأمسية الشاعر الجزائري، إسماعيل يبرير، الذي أبدع في قراءة مجموعته الشعرية الجديدة ، و هي عبارة عن أبيات قصيرة من النثر، حملها الشاعر بهموم الفرد، المحتاج إلى البحث عن الطفل الذي بداخله، ليعيد فهم الواقع المفروض و المحشو بمفاهيم لا تخرج عن النظري ، فيتطرق الى "القضية" التي لا تزال سجينة الشعار السياسي. إضافة إلى مشاركة الشاعر رابح ظريف ، بشير بن عبد الرحمن ،أحمد سليم و الشاعر المصري "أحمد بخيت ".