الفلاحون متخوفون من كساد البطاطا وانهيار الأسعار وأضاف بن عيسى أنه ولبلوغ هذه الأهداف الرامية إلى ضمان الأمن الغذائي والتخفيف من التبعية للخارج في مجال استيراد المواد الغذائية وتجنيب الفلاحين أخطار خسائر الكوارث الطبيعية، لابد من انضمام الفلاحين في تنظيمات مهنية وتأمين الإنتاج تفاديا للخسائر التي تصيب محاصيلهم. وحول انشغالات مزارعي البطاطا ومخاوفهم من احتمال انهيار أسعار الإنتاج، أكد بن عيسى على "ضرورة تأسيس جمعيات مهنية" و"تكفل الدولة بأخذ الفائض حتى لا يتضرر الإنتاج والفلاحون، ومن أجل تجنب المضاربة والاحتكار". واستهل وزير الفلاحة والتنمية الريفية زيارته بالاطلاع على التحضيرات الخاصة بحملة الحصاد التي تمس 193 ألف هكتار، ويتوقّع مسؤولو القطاع من جهتهم تحقيق محصول ب 2,5 مليون قنطار من مختلف الحبوب، أي بمردود يقدر ب 13,06 قنطار في الهكتار الواحد، وستصل قدرات التخزين المحلية إلى 1.820.000 قنطار. أما الفائض، فستؤجر بشأنه مستودعات أخرى. وبمزرعة "الطاهر عوابدية" المتخصصة في إنتاج بذور الحبوب، اطلع بن عيسى على مختلف مراحل الإنتاج والطرق التقنية المستعملة وطبيعة الأسمدة والعتاد المستعمل. وبسد وركيس 75 مليون متر مكعب الواقع جنوب بلدية عين فكرون، والذي يتمون أساسا من سد بني هارون، أعطى وزير الفلاحة والتنمية الريفية إشارة انطلاق حملة لغرس 100 هكتار من الأشجار لحماية ومعالجة حوض "كبير أرمال" الذي تتجمع فيه مياه السد والمسجلة ضمن المشروع الجواري للتنمية الريفية المندمجة. وكان الوزير أشرف قبل ذلك على تسليم شهادات تكوين لحاملي المشاريع الجوارية للتنمية الريفية، تتعلق بنشاط تربية الأغنام. وتفقد الوزير في ختام زيارته للولاية، مركزا لجمع الحبوب ومعالجة البذور، قبل أن يعاين مشروع إنجاز محيط للسقي على امتداد 2.242 هكتارا انطلاقا من سد "فم الخنقة"، وعقد بن عيسى بعد ذلك جلسة عمل حضرها متعاملو القطاع وإطارات الولاية، سمحت بالتطرق إلى مختلف التدابير والإجراءات المتخذة من أجل ضمان مردود أحسن للقطاع.