مادة فوسفاط البطاطا يسيل لعاب المهربين التوانسة والجزائريين وقد سمح هذا النشاط غير القانوني، بضخ كميات معتبرة من الفوسفات التونسي في أسواق ولاية سوق أهراس بأسعار تتراوح بين 8000 و10.000 آلاف دينار للقنطار، رغم تراجع النشاط خلال الشهرين الأخيرين بسبب تشديد الخناق من قبل قوات الدرك الوطني على الشريط الحدودي وممّا ساعد على تنامي تهريب هذه المادة التي تخضع لعدة إجراءات لتسويقها، النشاط المكثف من طرف المهربين "التوانسة" الذين يتكفلون بإدخالها إلى الحدود الجزائرية، ومن هناك تنقل من طرف مهربين جزائريين إضافة إلى عوامل أخرى متعلقة بسرعة التسويق، وضمان الفائدة التي لا تقل عن 3000دج في القنطار الواحد، ويدلي عدد الهتمين بهذا النشاط بآرائهم أن الفوسفات التونسي الذي يهرب لا يصلح كميائيا لتصنيع المتفجرات، كونه ذو تركيز خفيف ويفيد فقط حبة البطاطا التي يزيد من حجمها. وتؤكد بعض المصادر الأمنية أن قوّات الأمن المشتركة قد شددت الخناق على المهربين ممّا سمح لها بإحباط تهريب 10 قناطير من المادة قرب مدينة مداوروش، كما كثفت من دورياتها عبر المنافذ الحدودية كلها بعدما أكدت العلاقة الوطيدة بين نشاط التهريب والإرهاب.