شق الطرق وتوليد الكهرباء أكبر التحديات لا تزال الفلاحة البسكرية تعاني تأخرا في التنمية حتى أضحت خارج أجندتها، تجتاحها مشاكل عدة وتتفاحل فيها النقائص بالجملة، تفتقر للتنمية ووسائلها الساهرة على انعاشها، حتى ضفرت بفلاحيها في العديد من المرات لتوجه إلى مقرات الجهات المحلية الفلاحية لطرق أبوابها شبه المغلقة داعينهم إلى الالتفات إلى مشاكلهم والنقائص التي أخرتهم عن التنمية ، يعيشون فقرا وقهرا رغم النعمة الفلاحية التي توارثوها أب عن جد التي تحولت إلى نقمة، فظلوا يتلقون منهم وعودا زائفة لم تتحق أي منها إلى غاية اليوم رغم مرور عقود زمينة فكانت من بين مشاكلها. استخدام وسائل تقليدية.. وصعوبة تخطي مسالكها المهتراة لا يزال فلاحوالمنطقة في نواح عدة يشتكون استخدام الوسائل التقلدية البسيطة والطريقة التقلدية التي لا يمكن أن تطورها بل تزيد في تخلفها حيث يستخدمون أحواض ترابية لتجميع المياه التي سرعان ما تتسرب وتفيض على حوافيها يجمعونها باستخدام محركات تستهلك مادة المازوت وأدوات حفر بسيطة مثل الجرارات. كما يعانون اهتراء المسالك المؤدية إلى أراضيهم الفلاحية الملتوية والمهتراة تعرقل سير الشاحنات والسيارات وحتى الجرارات تتحول في كل مرة عند تساقط الأمطار إلى تل من الطين لا تجف لأسابيع عدة حتى تشل حركة العمل، مما يؤخر من ممارسة المهنة فيها، وخير دليل منطقة تانونة ببلدية الفيض التي تعاني اهتراء مسالكها التي كلما هبت الرياح أفشت الغبار والزوابع الترابية المعرقلة لعمل الفلاحين والمعمية لعيونهم، وفي حديث ل" الأمة العربية " مع أحد الفلاحين الذي أعرب عن استيائه الشديد من الوضع المتدني والحالة المتدهورة التي يتخبطون فيها جراء التهاون والوعود الكاذبة التي لطالما تلقوها، ومع ذلك لم يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذه الوعود بل اعتمدوا على أنفسهم وعلى جيوبهم لتحسين زراعتهم والنهوض بها. انعدام الطاقة الكهربائية أثقلت كاهل الفلاحين وهذا ما نجده كذلك عند فلاحي بلدية عين ناقة الذين لطالما هم الآخرون وجهوا رسائل تدعوالمسؤولين للنظر في مشاكلهم التي كانت على رأسها انعدام الطاقة الكهربائية ومشاكل أخرى أثرت سلبا على مردودها خلال السنوات الأخيرة وفي اتصالات مع الفلاحين مع الجريدة أكدوا أن النشاط الفلاحي في حالة لا يرث لها جراء الاقصاء والتهميش اللذان لاقوه من المسؤولين مما قلص حجم الانتاج وحال دون تنويعه حتى افشت خسائر كبيرة أضحى الفلاحون يتكبدونها ، إلى جانب هذا يعانون عجزهم من حفر آبار يستغلونها في سقي محصولهم بسبب التكاليف الباهظة مما دفعت بهم إلى استخدام مضخات تشتغل بالمازوت لا نقاذ ما يمكن انقاذه، كما أبدى الفلاحون في اتصال مع الجريدة عن تذمرهم الشديد من الاهمال والتهميش المفروضان عليهم واللذين ابقياهم خارج أجندة التنمية لا بنود تطبق ولا حقوق تمنح ، حتى أنهم هددوا بتفجير الوضع في حالة عدم الاستجابة، إلا أن أملهم بالسلطات لا يزال نوعا ما كبيرا في فك حصار التخلف عن أراضيهم والخروج بها إلى الرقي وانعاشها .