مع انخفاض درجات الحرارة بمستغانم رغم أن مديرية التربية لولاية مستغانم قد أمرت جميع مسيري المؤسسات التربوية الموزعين على الأطوار التعليمية الثلاثة (الإبتدائية منها والمتوسطة والثانوية) بضرورة الإسراع بتشخيص وضعيات التدفئة بالمؤسسات التى يشرفون عليها حالة بحالة، حتى يتسنى التكفل بالموضوع في أقرب مدة، وكما أمرت بضرورة التحري الجيد أثناء عملية التشخيص، لاسيما على مستوى الطور الإبتدائي حيث لا تتوفر التدفئة بالأقسام ، وذلك من خلال القيام بعملية إحصائية لعدد الحجرات التى يزاول بها التلاميذ الدراسة ومعاينة نوعية أجهزة التدفئة ومدى صلاحيتها ووظيفة تركيبها التقني ومراعاة توفرها على التهوية التى تساعدها على الاشتغال الوظيفي الجيد، وكذا توفر مادة المازوت التى يتم تموين المؤسسات الابتدائية بها عن طريق البلديات بحكم تبعية هذه الأخيرة اليها . إلا لأت العملية تجري بخطى بطيئة في بعض الدوائر مقارتة مع أخرى, في السياق ذاته إستعجلت دائرة عشعاشة بمستغانم مسؤولى المدارس الابتدائية بضرورة اعداد تقارير مفصلة عن وضعية التدفئة بالمدارس الإبتدائية المتواجدة ببلديات خضرة ، عشعاشة ، أولاد بوغالم والنكمارية قصد القيام بالاجراءات الضرورية لتوفير التدفئة بهذه المؤسسات في الفترة الحالية. هذا وتشهد منطقة عشعاشة موجة برد قارسة هذه الأيام، تتطلب توفير التدفئة بالأقسام خصوصا المناطق المرتفعة ، إذ تتزايد شدة البرودة كما هو الحال بالمدارس المتواجدة ببلديات عشعاشة الواقعة بالمناطق النائية وبلديات النكمارية الجبلية وخضرة وأولاد بوغالم اين تختلف الوضعية من مؤسسة لأخرى، ومعلوم أن المدارس الإبتدائية ورغم توفرها على الاجهزة الكافية من حيث العدد، إلا أنها تبقى في معظمها غير وظيفية، مثلما فصل المشرفون في تقاريرهم ليس بسبب عدم توفر مادة المازوت وإنما لعدم صلاحية نوعية تركيب الأجهزة المازوتية لضعف الإختصاص بحيث ادى افتقار الاجهزة المتوفرة بالحجرات للتهوية الكافية وعدم تركيبها بالصورة اللائقة خاصة حينما يتعلق الامر بمدخناتها غير العالية، مما يؤدى إلى إختناق الجهاز فى كثير من الحالات ومن ثمة عدم إشتعاله لينطفىء في لحظة قصيرة وتمتلىء القاعة دخانا.