أكد بأن مواجهة جنوب إفريقيا تعتبر هامة قبيل الموعد الرسمي يرى مدرب المنتخب الوطني وحيد حلليوزيتش بأن النقطة السلبية الوحيدة التي سجلها من خلال متابعته للمواجهة الودية الأخيرة لتشكيلته أمام منتخب جنوب إفريقيا هي غياب الإنسجام و عدم دخول بعض اللاعبين بعد في غمار المنافسة، حيث أرجع ذلك إلى الصعوبة التي يجدها أشباله في إيصال الكرات فضلا عن فرض المنافس لريتم جد سريع و بالمقابل أكد التقني البوسني بأن فريقه يملك مهارات عديدة من شأنها أن تساعده على تكثيف الضغط على الخصوم خاصة بانتهاج طريقة الهجمات المضادة بالإعتماد على سرعة سوداني و كذا بوعزة، و يؤكد "حليلو" بأن إجراء المزيد من المباريات الودية قبل خوض غمار المنافسة الرسمية يعتبر أمر ضروري جدا لتحقيق المزيد من الإنسجام و تحسين اللعب الجماعي الذي يبقى نقطة ضعف الخضر الوحيدة في الوقت الراهن لا سيما وأن دماء المنتخب تم تجديدها بنسبة كبيرة، وقال بأن ذلك سيسمح له بتصحيح الكثير من الأخطاء التكتيكية قبل المواجهة الأولى من كأس إفريقيا للأمم أمام الجار التونسي، و وعد الناخب الوطني بإجراء ثورة حقيقية على التشكيلة و على طريقة اللعب خلال هذه المواجهة، و انطلاقا من هذه الفكرة، يرى البعض بأن مباراة جنوب إفريقيا الودية لم يكشف فيها عن كل اوراقه حفاظا على "السر" و قصد تضليل منافسيه في الدور الأول، حيث أن مدربو كوت ديفوار، تونس و الطوغو تابعوا المواجهة بدقة كبيرة مع تحليل كل صغيرة و كبيرة حول طريقة اللعب و درجة جاهزية كل لاعب من اجل توظيفها عند إعداد الخطط التي سيواجهون بها الخضر، وهو الأمر الذي تفطن له حليلوزيتش و جعله يصرح بأن مباراة تونس ستكشف عن الوجه الحقيقي له. خط الهجوم يواصل الصيام عن التهديف و المدرب لا يرى ذلك مشكلا في الوقت الراهن وبعد أداء باهر في المواعيد السابقة تحت قيادة التقني البوسني، فإن خطر الهجوم هذه المرة بدا ضعيفا نوعا ما و لم يقم بالدور الذي كان يلعبه وهو تسجيل الاهداف، حيث تعتبر مباراة جننوب إفريقيا الثانية على التوالي التي يخفق فيها هجوم الخضر في هز الشباك بعد تلك الودية التي جمعتهم بمنتخب البوسنة و الهرسك في ملعب 5 جويلية، حيث عجز رفقاء سوداني في استغلال الفرص و تجسيد الفعالية و هذا رغم كونهم كانوا قادرين على فعلها، و قد شكل ذلك هاجس جديد بالنسبة للناخب الوطني الذي بدا متخوفا من استمرار هذا الصيام و منها عودة الهاجس القديم الذي أرق كل الجزائريين، و من أجل تبرير ذلك، قال حليلوزيتش بان مهاجم شباب بلوزداد اسلام سليماني عائد من إصابة و بالتالي فهو لا يتواجد في كامل لياقته وهو ما بدا واضحا عليه طيلة فترات المباراة أين كان ظلا لنفسه و لم يقدم نفس المستوى الذي عودنا عليه في المباريات السابقة، في حين فإن زميله سوداني، الذي دخل بديلا، لم يستطع مسايرة الريتم رغم قيامه بمجهودات جبارة على الجهة اليمنى، وربما يكون تموقعه هو سبب عدم تمكنه من التسجيل باعتباره لعب بعيدا عن المرمى و منطقة دفاع المنافس، و في نفس السياق، لم يظهر اللاعب الجديد لنادي مرسيليا الفرنسي فؤاد قادير بالمستوى المعهود و بدا عليه التسرع و عدم التحكم في الكرة، و كان قادرا على تغيير مجريات اللعب لو جسد الفرص الكثيرة التي أتيحت له، و رغم كل ذلك، يبقى المدرب الوطني متفائلا بقدرة مهاجميه على استعادة فعاليتهم مع اقتراب موعد المباراة الرسمية الأولى أمام تونس يوم 22 جانفي الجاري. مبولحي يسمر مكانته الأساسية و سيظل الحارس رقم واحد و من جهة أخرى، برهن الحارس رايس مبولحي على انه لا يزال الحارس رقم واحد في المنتخب و هذا رغم كونه يعاني من نقص منافسة و يبقى دون فريق يلعب له، و لكن كل ذلك لم يمنعه من تأدية مباراة في القمة، حيث تصدى للعديد من الكرات الخطيرة و أظهر براعة كبيرة في الدفاع عن شباكه مما منح دعم معنوي لزملائه في الدفاع، و هكذا و بعدما كثرت الإشاعات حول الصراع المرتقب بين الحراس الثلاثة لافتكاك مركز الحارس الأول، يبدو أن مبولحي قطع الشك باليقين و من المستبعد أن يستغني عنه حليلوزيتش خصوصا وانه الوحيد الذي يتوفر على عامل الخبرة الهام في مثل هذه المنافسات، وقد سبق وأن لعب مبارتان في كأس العالم لسنة 2010 بنفس البلد.
