الجزائريون يستنجدون ب " صكوك النجدة " أمام تأخر دفاتر شيكات بريد الجزائر أثار التأخر الكبير في تسليم دفاتر الصكوك البريدية لأصحاب الحساب البريدية الجارية عبر كافة مراكز ومكاتب البريد عبر كامل ولايات البلاد حالة من التذمر والغضب الشديدين خصوصا وأن العديد من المشتركين دفعوا نماذج استخراج الدفاتر منذ حوالي 6 إلى 8 أشهر لكن بقيت طلباتهم دون رد إلى غاية اليوم . وقد استطلعت" الأمة العربية" الوضع أمس في مكاتب بلديات باب الزوار والمحمدية والدار البيضاء ولمست حجم التذمر والسخط لدى المواطنين المشتركين في شبكة الحسابات البريدية الجارية الذين اشتكوا من الوضع، بحيث أفاد العديد منهم بالقول " نماذج الاستخراج أودعناها منذ حوالي 6 الى 7 أشهر وبعضنا قبل حوالي 8 أشهر لكن لا جديد الى غاية اللحضة "، ويضطر أصحاب الحسابات البريدية الجارية في كل مرة الى استخدام "صكوك النجدة " وهو إجراء مسجل ضمن خدمات بريد الجزائر كخدمة استعجالية فقط لكن يبدو أن هذا الإجراء وفي ظل الوضع القائم أصبح هو السلوك النظامي المعمول به . ويضيف مشتركون آخرون ممن تحدثنا إليهم أن أزمة دفاتر الصكوك البريدية تضاف الى جملة المشاكل الأخرى المسجلة على مستوى هذه المؤسسات التي من المفترض أن تساير الحركية الاقتصادية والتجارية الحاصلة لكن يبدو أن برامج عصرنة وتحيين خدمات بريد الجزائر تبقى مجرد شعارات بحسب شهادات هؤلاء المشتركين خصوصا في مجال خدمات تسيير الطرود البريدية والإتاوات و الحوالات البريدية . من جهتها أرجعت مصادرمسؤولة في المديرية العامة لمؤسسة بريد الجزائر سبب تأخر تسليم دفاتر الصكوك البريدية الى الخلط الحاصل على مستوى عناوين المشتركين بحيث لا يحدد طالبو الدفاتر عناوينهم بدقة و الدليل تضيف ذات المصادر عودة الآلاف من الدفاتر الى الجهات المرسلة في إشارة الى المركز الوطني للصكوك البريدية الكائن بالجزائر العاصمة بعد مكوثها أكثر من 3 أشهر على مستوى مراكز ومكاتب بريد إقامة المعني إضافة الى الدفاتر التي يتباطأ أصحابها في استلامها بعد انقضاء الآجال القانونية لمكوثها في المراكز البريدية ولاتجد هذه المراكز من حل سوى إعادة إرجاعها إلى الجهات المرسلة. وتتحدث مصادرنا أيضا عن أساب أخرى تكون وراء البطء في استخراج دفاتر الصطوك البريدية أبرزها التقليص من عدد الشيكات من 25 شيكا الى 10 شيكات فقط منذ حوالي سنتين بالموازاة مع تسجيل ارتفاع في نسبة استخدام الشيكات لدى المشترك بمعدل 3 صكوك في الشهر، وقالت مصادرنا أن إقدام مديرية البريد على هذا الإجراء كان بدافع تشجيع استخدام البطاقات الإللكترونية للسحب الفوري والنظري لكن الواقع أن المواطن المشترك لا يلجأ الى استخدام البطاقة بالرغم من حيازته لها مبررا سلوكه بالقول أنها غير "مؤمنة " و لاتتيح المرونة والحرية الكاملة التي يتيحها الصك البريدي وهذه التأويلات بحسب مصادرنا خاطئة وغير مؤسسة على اعتبار أن كل مشترك في شبكة الحسابات البريدية الجارية يمتلك وبشكل أوتوماتيكي بطاقة السحب الالكتروني ذات رمز سري وهي بالعكس تضمن حرية كبيرة للمشترك عكس الصك . لكن ما يعيبه الملاحضون على مؤسسة بريد الجزائر أنها لا تخص منتوجاتها البريدية بالإشهار والتحسيس اللازمين مثل البطاقة المغناطيسية للسحب الالكتروني التي مايزال العديد من المشتركين يجهلونها و يجهلون حتى الجهات التي تصدرها وشروط الاستفادة من خدماتها وفي انتظار أن تلتفت إدارة بريد الجزائر للوضع يبقى المواطن يعتمد على صكوك النجدة لسحب أمواله .