أعلن مسؤول إيراني أن المفاوضات التي جرت في وقت سابق بين بلاده والوكالة الدولية للطاقة الذرية أزالت عددا من نقاط الخلاف بين الطرفين، لكنه استبعد السماح لمفتشي الوكالة بزيارة موقع بارتشين العسكري قبل وضع آليات محددة، كما استبعد تماما وقف تخصيب اليورانيوم. ونقلت وكالة أنباء فارس، أمس السبت، عن مندوب إيران لدى الوكالة علي أكبر سلطانية أن المفاوضات التي جرت يوميْ الأربعاء والخميس الماضييْن في طهران تناولت مسائل بينها كيفية التوصل إلى آلية تسمح للمفتشين بزيارة موقع بارتشين العسكري القريب من طهران. وتشتبه الوكالة ودول غربية في أن هذا الموقع وهو عبارة عن مجمع أبحاث مركز أبحاث مرتبط بإنتاج أسلحة نووية. وتحدث سلطانية عن تقريب وجهات النظر، وإزالة بعض الخلافات بين بلاده والوكالة في هذا الشأن، لكنه نفى تقارير غربية عن اتفاق يتعلق بزيارة موقع بارتشين. ووفقا للمسؤول الإيراني، فإن إيران أبدت استعدادها لتمديد المفاوضات يوما آخر، لكن التزامات لبعض أعضاء وفد وكالة الطاقة فرضت تأجيل المناقشات إلى 12 من الشهر القادم. وكان الطرفان اجتمعا الشهر الماضي، إلا أنهما لم يتوصلا إلى اتفاق بشأن موقع بارتشين الذي تشتبه الوكالة في أن إيران أزالت منه آثار نشاطات نووية. وفي التصريحات نفسها التي نقلتها أيضا محطة "برس تي في" الإيرانية، أكد مندوب إيران لدى وكالة الطاقة أن بلاده لن توقف تخصيب اليورانيوم "ثانية واحدة". وتسعى وكالة الطاقة الذرية إلى اتفاق شامل مع الإيرانيين يسمح لها بالحصول على معلومات ضافية عن كل جوانب البرنامج النووي الإيراني، بما ذلك ما يتعلق ببعض المواقع العسكرية على غرار بارتشين. وأكدت طهران مرارا أن برنامجها النووي سلمي تماما، ومُصمم فقط لاستخدام الطاقة في المجال المدني، لكن الولاياتالمتحدة إسرائيل ودولا غربية تشتبه في أن له جوانب سرية تتعلق بصنع سلاح نووي.