أكد مدرب المنتخب المغربي رشيد الطوسي بعد مباراة منتخب بلاده ومنتخب غزلان أنغولا التي انتهت بالتعادل بدون أهداف لحساب الدور الأول لكأس أمم إفريقيا في المجموعة الأولى، بأن المواجهة عرفت وجهين متناقضين واللاعبون قاموا بدورهم ولم يكن أداؤهم سلبيا، حيث قال في هذا الصدد "واجهنا منتخبا قوياً، واللاعبون قاموا بدورهم الإيجابي.. خلال الشوط الأول من المباراة كنا الأقرب فيها للتسجيل على الأقل هدفا كان بإمكانه أن يمنحنا نقاط المباراة، من الجانبين البدني والفني كنا حاضرين، لكن في الشوط الثاني تغير إيقاع المباراة لصالح المنتخب الأنغولي الذي شكل بعض الخطورة على مرمانا، خط دفاعنا كان يقظا وتمكن من إجهاض بعض العمليات الهجومية للخصم الأنغولي الذي يمتلك لاعبين متمرسين، نحن في بداية تكوين منتخب تنافسي يتطلب بعض الصبر لبلوغ الأهداف المطلوبة، سنحاول تجاوز الأخطاء التي ارتكبناها خلال مباراة الرأس الأخضر الثانية هذا الأربعاء". مؤازرة جزائرية لأسود الأطلس بأمم إفريقيا التحق عشرات المشجعين الجزائريين بنظرائهم المغاربة في مدرجات ملعب سوكر سيتي بجوهانسبرغ لمؤازرتهم في مباراتهم الأولى بكأس أمم إفريقيا ال 29، ففي المباراة التي جمعت المنتخب المغربي بنظيره الأنغولي، سارعت الجماهير الجزائرية إلى الالتحام بمئات من مشجعي 'أسود الأطلس' منذ بداية اللقاء، ولم تثن الأمطار، التي تواصل هطلها منذ الصباح، الجماهير عن الحضور بكثافة لمتابعة المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي تماما. وفي مشاهد تحمل أكثر من رمزية، رفرفت الأعلام المغربية والجزائرية جنبا إلى جنب، على وقع نعيق 'فوفوزيلا' المزمار الصاخب الشهير لمشجعي جنوب إفريقيا، وقال أحد مشجعي المنتخب المغربي إن الكرة والرياضة في الغالب تصلح ما تفسده السياسة، مؤكدا أن الصورة الحقيقية للعلاقة بين شعبينا هي التي تراها أمامك الآن في المدرجات"، وبدوره، اعتبر مشجع جزائري أنه لا فرق بين المنتخبين بالنسبة إليه، وأن تشجيع المغاربة الأشقاء واجب عليه طالما أن الفريق يحمل راية العرب والإسلام، متمنيا التوفيق أيضا للمنتخب التونسي ممثل العرب الثالث في البطولة. مدرب جنوب إفريقيا يتهم اللاعبين بالتجمد وفقدان الأعصاب أمام الرأس الأخضر اتهم مدرب جنوب افريقيا جوردون ايجسوند لاعبيه بالتجمد فور انطلاق صافرة البداية وبفقدان الأعصاب والفشل في الوصول للمستوى المطلوب خلال الشوط الأول بعد عرض سيء ضد الرأس الأخضر انتهى بالتعادل بدون أهداف، ولم يلتمس ايجسوند، وهو ثالث مدرب يتولى تدريب جنوب افريقيا منذ نهائيات كأس العالم على أرضها في 2010، أي أعذار للأداء السيء للفريق صاحب الأرض في ملعب سوكر سيتي، وفي المقابل بدا لوسيوانطونيس، مدرب الرأس الأخضر، سعيدا بالنتيجة وقال إنها منحت فريقه شعورا بالفخر، وقال ايجسوند، في مؤتمر صحفي بعد مباراة سيئة في افتتاح البطولة تابعها ملايين المشاهدين عبر التلفزيون حول العالم، "لم يدخل عدد كبير من لاعبي فريقي في أجواء المباراة خلال الشوط الأول وهوفي رأيي إهدار كامل للوقت، ولم يتحسن وضعنا كثيرا في الشوط الثاني"، وأضاف "كانت هناك فوارق كبيرة بين لاعبي الوسط والمهاجمين وحاولنا إرسال الكرة للمهاجمين بسرعة كبيرة، لعبنا الكثير من الكرات العالية بسرعة كبيرة وهوشيء لا نريد القيام به"، وأضاف "بدا وكأن بعض اللاعبين أصابهم التجمد حين انطلقت صفارة البداية وفقدوا أعصابهم، ربما كانت المناسبة أكبر من بعضهم، ندرك أن علينا خوض المباراتين التاليتين ضد أنغولا والمغرب بشكل أفضل، بالطبع نريد تحقيق الفوز وهز الشباك والحصول على النقاط، لم نخرج من الحسابات بعد، يجب أن نرفع مستوانا، يجب أن أشيد بمنتخب الرأس الأخضر فهوفريق جيد". وجاءت تعليقات ايجسوند على النقيض من فرحة مدرب جزر الرأس الأخضر انطونيس الذي قال إنه سعيد بالنقطة التي حصل عليها فريقه في أول مباراة له على الإطلاق في البطولة ورفض فكرة أن العرض في مباراة الافتتاح كان سيئا، وقال انطونيس بعد المباراة التي شهدت فرصتين فقط للتهديف في ظل هطول أمطار غزيرة طيلة 90 دقيقة " بالنسبة لي فقد انجزنا المهمة، كان الفريق ممتازا وأنجزنا المهمة التي أتينا من أجلها وحققنا أهدافنا والآن علينا التركيز على المباراة التالية ضد المغرب". أسامواه يقطع عهدا للرئيس بإحراز اللقب تستعد غانا للوفاء بوعد قطعه قائد منتخبها جيان اسامواه للرئيس جون دراماني ماهاما باحراز كأس الامم الافريقية التاسعة والعشرين التي تستضيفها جنوب افريقيا، حيث وعد جيان الرئيس ماهاما "يكون أول قائد للمنتخب الغاني يرفع الكأس بعد 3 عقود من الزمن"، وذلك ردا على مناشدة الاخير "النجوم السوداء" بذل الغالي والنفيس من أجل هذا الهدف، واجتمع ماهاما مع اللاعبين قبل الرحيل الى جنوب افريقيا وقال "اناشدكم ان تقوموا بما تستطيعون وأن تموتوا من أجل الوطن في جنوب افريقيا، وأعدكم بالمقابل فيما لورفعتم الكأس في 10 فيفري فان الحكومة ستجزيكم خير الجزاء"، وذهب كويسي ابياه، اول مدرب محلي لمنتخب غانا منذ سنوات، في المنحى ذاته، وقال عشية الجولة الأولى "علي أن أدفع باللاعبين الذين استعدوا للموت من أجل أمتهم وتحقيق الفوز، لسنا ذاهبين الى جنوب إفريقيا لمجرد المشاركة، وإنما سننافس من أجل الفوز بالكأس".