إحتجاجا على إهمال الأراضي علمت "الأمة العربية" من مصدر مسؤول بمديرية الفلاحة بولاية الطارف أن عمليات التحقيقات والتحريات الميدانية التي قامت بها سمحت من خلال عملية تطهير المحيطات الفلاحية بالطارف التي باشرتها العامة للامتيازات الفلاحية ومديرية الفلاحة مؤخرا بشطب 130مستصلحا من أصل 294مستفيدا منصبا عبر 16 محيطا فلاحيا وهذا بسبب تقاعسهم وتماطلهم في استصلاح الأراضي الفلاحية التي وزعت عليهم حسب دفتر الشروط المحدد لهذه العملية وهو ما حال دون تحقيق الأهداف المرجوة من العملية في ظل عزوف عديد المستفيدين على استصلاح أراضيهم الفلاحية . بالرغم من تدعيمهم بكل الوسائل والإمكانيات من الأشجار المثمرة وتزويدهم بالمياه والآبار وفتح المسالك وإنجاز مصدات مضادة للرياح ،فضلا عن ما كلفته عملية تهيئة هذه المحيطات من أموال كبيرة من أجل وضع كل التسهيلات أمام المستصلحين الشباب لمباشرة نشاطهم وخدمة أراضيهم ،التي ما زالت مهملة ودون استغلال رغم الإنذارات الموجهة لهم ما دفع الجهات الوصية التحرك لاسترجاع هذه الأراضي من المتقاعسين والتي سوف يعاد توزيعها على البطالين الراغبين في استصلاح الأراضي الفلاحية بهدف توسيع المساحة الفلاحية واستحداث أكبر عدد من مناصب الشغل والرفع من مردودية الإنتاج الفلاحي .وحسب مصادرنا فإنه من أصل 5آلاف هكتار قابلة للاستصلاح بالمحيطات الفلاحية تم اقتراح على وزارة الفلاحة استرجاع منها على الأقل 3آلاف هكتار ووضعها للاستغلال عن طريق المزاد وفق دفتر شروط ما من شأنه أن يعود بالفائدة على القطاع الفلاحي من خلال استقطاب كبار المستثمرين بالنظر لخصوصيات المنطقة في هذا الميدان .وأردف نفس المصادر بأن عملية تطهير المحيطات ستتواصل لتشمل كل المحيطات المتواجدة على مستوى الولاية وعددها 31 محيطا فلاحيا موزعة عبر 13بلدية على مساحة 5850هكتارا والتي يبقى مستفيدوها يتماطلون في استصلاحها أمام عدم تقيدهم بدفتر الشروط الخاص بهذه العملية ،حيث توجد عديد المحيطات مهملة بعد أن هجرها المستفيدون مباشرة بعد تنصيبهم دون تقديم أية مبررات وهي المحيطات التي كان من شأنها أن تفتح آفاقا واعدة أمام العاطلين ومنهم الجامعيين في النهوض بقطاع الفلاحة واستحداث مناصب الشغل .وتشير مصادرنا بأنه من مجموع 31محيط فلاحي 11محيطا انتهت به الأشغال وتم تنصيب كل مستفيديه في حين يوجد 11محيط لم تنتهي الأشغال به والمستفيدين منصبين هذا فيما تبقى 9محيطات ،الأشغال غير منتهية بها ومستفيديها غير منصبين.كما لا تتعدى نسبة غرس الأشجار المثمرة بكل المحيطات حوالي 30بالمائة،في حين يبرر المستفيدون عزوفهم على هذه المحيطات وعدم مباشرة نشاطهم بسبب إنشاء هذه المحيطات في أماكن معزولة وبعيدة فضلا عن إنشاء أخرى فوق مواقع صخرية ما حول عملية استصلاحها إلى ما يشبه "أشغال شاقة" زيادة على مشكلة انعدام المسالك والمياه والأشجار المثمرة ....الخ. ولتجاوز هذه الوضعية اتخذت المصالح المعنية عدة تدابير بغية هيكلة بعض المحيطات التي توقفت بتغيير أو إضافة بعض العمليات الجديدة ودراسة العراقيل التي تعاني منها بعض المحيطات مع تزويدها بالمياه والآبار والأحواض، في وقت أكدت المصالح الفلاحية بأن عجز المستفيدين عن إنهاء برامجهم ومشكلة المياه وعدم انخراط السكان في البرنامج وعدم تخصص بعض المؤسسات التي أوكلت لها مهمة دراسة وتهيئة بعض المحيطات وراء فشل البرنامج .