بينما تتوفر على إمكانات ومؤهلات طبيعية كفيلة بالنهوض بواقع المنطقة ضاق سكان منطقة "كريشتل" ذرعا من جملة المشاكل التي لطالما عانوا منها على مدى عديد السنوات، والتي أبقت على الصورة البدائية لها على الرغم من الإمكانيات والمؤهلات التي تتوفر عليها المنطقة والتي من شانها ان تنهض من واقع كريشتل، ومن بين المشاكل التي تتصدر لائحة مشاكل هؤلاء السكان هي تدهور وضعية الطرقات والتي زادت سوءا بمرور الوقت، ناهيك عن غياب أشغال الصيانة والتزفيت التي لم يخضع إليها الطريق منذ مدة طويلة، وهو المسلك الرئيسي الذي تعبره العديد من السيارات يوميا، خاصة في نهاية الأسبوع، أين يتوجهون للتنزه ما أثار حلة من الاستياء والتذمر لدى المواطنين ومستعملي هذه الطرقات، هذا إلى جانب مشاكل أخرى لايزال السكان يعاني منها لحد الساعة، على غرار غياب شبه كلي للمرافق الضرورية التي يحتاجها قاطني المنطقة من اجل بيع منتوجات الخضر والفواكه، إضافة إلى الأسماك بالنظر إلى المنطقة الساحلية، مع العلم أن هذه الأخيرة استفادت في السنوات الأخيرة من مشروع هام يتعلق بميناء جديد للصيد البحري هذا الأخير الذي يعول عليه السكان، لاسيما منهم الشباب الذي يرغب في ممارسة نشاط الصيد البحري. في هذا النسق، يطالب السكان الجهات المعنية بضرورة التكفل بانشغالاتهم، خاصة فيما تعلق بالتحضير لموسم الاصطياف وانعاش المنطقة أكثر، لاسيما وأن هذه الأخيرة تتوفر على عدد من الشواطئ المسموح للسباحة، وهو ما من شأنه أن يستقطب عدد معتبر من المصطافين كما يأمل السكان التكفل بالمطالب الأخرى، على غرار التهيئة من اجل النهوض بالتنمية المحلية التي تغيب بشكل كلي عن المنطقة.