في محاضرة له بالمدرسة العليا للعلوم السياسية ببن عكنون أكد الخبير في شؤون الإرهاب والعلاقات الدولية، كمال رزاق بارة، أن تحالف الجماعات الارهابية مع شبكات الجريمة المنظمة من بين أبرز عوامل تدويل الأزمة في الساحل الافريقي. وأكد مستشار رئيس الجمهورية خلال تنشيطه يوما دراسيا حول الحركات الأزماواتية في الساحل الافريقي، أمس الاثنين، بالمدرسة العليا للعلوم السياسية ببن عكنون بالجزائر العاصمة، أن سبب هذا التدويل هو تفاقم الحركات الارهابية وانتشار شبكات الجريمة المنظمة وتداعيات الأزمة الليبية وكذا تفاقم الأزمة الانسانية بالمنطقة. واعتبر بارة أن التحالف الذي نشأ بين الجماعات الارهابية وشبكات الجريمة المنظمة أدى إلى تحولها إلى عنصر من عناصر تهديد السلم والأمن الدوليين، وبالتالي سهل هذا المفهوم الجديد تدويل الأزمة في الساحل الافريقي ووجدت فيه القوى الغربية مدخلا لتحقيق أطماعها في المنطقة. وانطلاقا من هذه النتيجة، قدم رزاق بارة تصورا مستقبليا لمخاطر أزمة الساحل ولخصه في خطر عسكرة الأزمة وانتشار الإثنية وخطر تفتيت دول الساحل، وهي مخاطر حسب بارة لا يمكن تفاديها إلا بتقليص عدد الفاعلين في الأزمة وحصر الملف لدى الأممالمتحدة.