بنايات هشة لا تقاوم استمرار تساقط الأمطار لايزال ناقوس الخطر يدق أبواب قاطني البنايات الهشة المتواجدة بحي بن شعبان ببلدية القصبة جراء الهشاشة التي مست سكناتهم، علما ان تاريخ بنائها يعود إلى الحقبة الاستعمارية، حيث يعيش سكانها حياة صعبة مليئة بالخوف والقلق بسبب الخطر الذي نغص حياتهم وجعلهم يعيشون في دوامة من القلق، مما دفعهم لطرق أبواب المسؤولين لطرح عليهم المشكل، ومع ذلك لم يتلقوا منهم سوى وعود زائفة أبقتهم يتخبطون في ذات الظرف، وفي حديث ل" الأمة العربية " مع بعض قاطني الحي الذين عبروا عن استيائهم الشديد من الحالة المزرية التي يعيشونها داخل بيوت آيلة للانهيار صنفت ضمن الخانة الحمراء لم تعرف أية تدخلات من طرف السلطات سوى منحهم الوعود التي أجبرتهم على البقاء فيها رغم خطورتها، حيث تزداد مخاوفهم كلما حل فصل الشتاء بأمطاره الغزيرة التي ساعدت مؤخرا على كشف عيوب الحيطان المتشبعة بالتصدعات والتشققات التي تسمح بتسرب المياه وعن أسقفها التي أضحت عشا للطيور ناهيك عن الرطوبة التي ساعدت على تفشي أمراض الحساسية المزمنة كالربو القاتل، إلا أنها لم تبقهم مكتوفي الأيدي بل عملوا على ترقيع الجهات المتضررة على حساب دخلهم الخاص ومع ذلك لم تتحمل الصمود ،كما اشتكوا انتشار النفايات المتكتلة بشكل رهيب في الطرقات وعلى الأرصفة جراء الرمي العشوائي لها دون مراعاتهم لنتائجها الوخيمة ، حتى انها ساعدت على استقطاب القطط والجرذان وافشاء الحشرات السامة والراوائح الكريهة التي غزت الحي ، إلى جانب هذا اشتكوا اهتراء الطرق وتفشي اكوام الطين التي افشتها الأمطار مسالكها متحفرة متربة لا تليق بالبشر تعرقل حركة المرور السائقين وتصعب سير الراجلين ، ومن جهة اخرى أعربوا عن تذمرهم الشديد من التجاهل والاقصاء اللذان فرضهما المسؤولين عليهم والذين زادوهم الوضع سوءا ، ومع ذلك لا يزالون يطالبون بضرورة تدخل السلطات المحلية المختصة على راسها المير الجديد من اجل انتشالهم من الجحيم الذين يعيشون فيه في أقرب وقت تفاديا لاية كوارث لا فدر الله تعالى .