أغلبها سجلت ضمن البلديات التي تضم قواعد صناعية تبقى حصيلة الأمراض التنفسية بولاية وهران غير مشرفة للغاية من خلال اختلالها المرتبة الأولى، خاصة بين الأطفال والمتمدرسين، وهو ما سجلته مديرية الصحة بوهران من مطلع السنة الجارية، حيث أكدت مصادر على اطلاع بأنه تم إحصاء 4191 حالة ربو لدى الأطفال بالطور الأول والثاني والثالث، وهو ما سجلته مصالح الطب المدرسي في خرجاتها الميدانية. على الصعيد، فإن هاته الحصيلة سجلت بكثرة، خاصة عبر البلديات التي تسجل تواجد المؤسسات التعليمية بالقرب من النسيج الصناعي ووحدات الإنتاج، خاصة بلديات أرزيو التي تضم وحدات تكرير البترول بالإضافة إلى بطيوة، سيدي بن يبقى، مرسى الحجاج وغيرها من البلديات، وحتى بوسط المدينة أين تكثر حركة المركبات ومخلفاتها الملوثة للجو وحتى بفعل الورشات المفتوحة على مصرعيها بوسط المدينة لمشاريع مختلفة وهو ما زاد من حدة الوضع وساهم في ارتفاع معدل الإصابة بالربو في صفوف المتمدرسين. في نفس السياق، فإن نفس المصالح قد سجلت ما معدله 11755 حالة إصابة بالربو وسط المتمدرسين بالأطوار طيلة العام الماضي، وهو ما جعل الأطباء يحذرون من تفاقم معدل الإصابة بهذا المرض الذي يزيد من سنة لأخرى في أوساط المتمدرسين، خاصة الأطفال منهم ويهددهم بالإصابة بأمراض أخرى خطيرة بعد فتك المرض بالرئتين، ليتحول الأمر إلى أورام سرطانية خطيرة من نوعها. للتذكير، فإن الخرجات الميدانية للوحدات الطبية المدرسية قد سجلت منذ بداية العام الجاري 455 حالة سكري في الوسط المدرسي، وهو ما أرجعته المصادر المختصة إلى سوء التغذية وعدم ممارسة الرياضة، بالإضافة إلى ارتفاع معدل السمنة في أوساط المتمدرسين، وهذا خلال عمليات المراقبة الطبية للمصالح المختصة من مجموع 39104 تلميذ وهو ما تناولته الجريدة سابقا.