قطاع الصحة مريض يظل ملف الصحة على مستوى ولاية تيسمسيلت، من أهم التحديات التنموية للمرحلة القادمة بالنظر إلى الوضعية الحالية ونسبة التغطية التي لا تزال حسب المتتبعين ضعيفة سواء من حيث المراكز والمنشآت الصحية المخصصة للمراكز النائية أو من حيث الإمكانيات والوسائل البشرية المتعلقة بضمان الخدمة العمومية لهذه المراكز المنتشرة بالمناطق والتجمعات السكنية المعزولة على الرغم من استفادت قطاع الصحة للولاية من غلاف مالي ضخم في إطار البرنامج الخماسي القادم 2010 2014، لإنجاز عدد من المراكز وقاعات العلاج منها مستشفى بلرجام بطاقة استيعاب تصل إلى60 سرير. ولعل الصورة العامة التي يمكن استخلاصها، هو افتقار أغلب المصحات وقاعات العلاج الجوارية ببعض القرى والتجمعات السكانية الريفية إلى هذه الوسائل وبالخصوص المداومة الطبية الليلية، الأطباء المختصون بالإضافة إلى سيارات الإسعاف للتمكين من تحويل المرضى إلى المستشفيات القريبة وهي من أهم الانشغالات التي وقفنا عليها من مواطني الولاية و المنشغلين بهذا الهاجس اليومي، حيث تشكو مستشفيات الولاية من عجز في الإختصاصات الطبية المتعلقة بجراحة العظام وتوليد النساء، والجراحة العامة، وأمراض القلب والتخدير والإنعاش وحتى الأنف والحنجرة والطب الداخلي والجلد والعيون والأمراض المزمنة التي يضطر فيها المريض للعلاج في بعض الولايات المجاورة والعيادات الخاصة وما يتطلبه ذلك من امكانيات، ناهيك عن معاناة ومتاعب السفر، وبالرغم من النداءات العديدة للمجتمع المدني وبعض المسؤولين، إلا أن وضعية بعص العيادات المتعددة الخدمات لا تزال على حالها والتي تحولت إلى مجرد هيكل بلا روح في تقديم الخدمات الصحية للمرضى. في مقابل ذلك، تشكو قاعات العلاج والمراكز الصحية من نقص التأطير الطبي والشبه الطبي، وضعف التغطية الصحية خاصة في المناطق الريفية، حيث يعتبر الوسط الريفي من أكثر المناطق معاناة من نقص التغطية الصحية بتيسمسيلت. ومن جهة أخرى، يرى البعض أنه لا يعقل أن تبقى ولاية تيسمسيلت تفتقد إلى مستشفى جامعي كبير يضمن مختلف التخصصات المستعصية التي يتم تحويلها إلى العاصمة، في وقت يبقى المستشفى الوحيد بعاصمة الولاية يئن تحت ضغط كبير كونه المرفق الصحي المؤهل لتقديم خدمات مقبولة رغم حالة اللارضى التي تبطع المواطن التيسمسيلتي إتجاه قطاع الصحة ككل والذي يراه غير مواكب لتطلعاته وانشغالاته عكس ما يراه مسؤولو القطاع.