بعد أن خلفت أزيد من 3 آلاف حالة ربو وآلاف حالات الإختناق عقب انتظار دام أزيد من 20 عاما من قبل سكان بلدية الكرمة وبعد معاناة عمرها 20 عاما مع المفرغة العمومية المتواجدة ببلدية الكرمة التي كانت تضم أزيد من 30 طنا من النفايات التي كانت تهدد بإخراج سكان البلدية مرات عديدة إلى الشارع بفعل السموم التي كانت تنتجها بفعل النفايات والقمامات والحشرات والأمراض معها، خاصة وأن المصالح الطبية بالقطاعات الاستشفائية للصحة الجوارية عبر مختلف البلديات والتجمعات السكنية المحاذية للمفرغة العمومية الواقعة ببلدية الكرمة كشفت عن إحصاء ما لا يقل عن 3 آلاف إصابة بين الربو والأمراض الحساسية جراء انبعاث الأدخنة السامة السامة الناجمة عن عملية الحرق العشوائي بالمفرغة، هذا من جهة.. ومن جهة أخرى، الروائح الكريهة المنبعثة منها أيضا قررت مديرية البيئة بولاية وهران ضخ ما يزيد عن 2 مليار دج من أجل تهيئة مكان المفرغة وتحويله إلى مساحات خضراء وحديقة عمومية، وهذا من أجل تعويض الأضرار التي خلفتها المفرغة طيلة سنين طويلة. المفرغة هاته كانت قد أحدثت طوارئ قبل نقلها إلى مركز ردم النفايات بحاسي بونيف بعد إنشاء مسار للعربات عبر خط للسكة الحديدية من أجل تسهيل عملية نقل الأطنان من النفايات نحو المركز المذكور، سيما وأن عمليات الحرق ألحقت أضرارا صحية جسيمة بالمواطنين الذين نددوا مرارا وتكرارا بالأضرار الناجمة عن هاته المفرغة، إلا أن ساعة الفرج أتت حاملة معها بشرى للسكان الذين طالما دعوا إلى إنشاء مساحات خضراء وتشجير المحيط الواقع بمحاذاة المفرغة العمومية من أجل تدارك الوضع والقضاء على هذا المشكل واستئصاله نهائيا من الوجود، سيما وأن المسألة تتعلق بحياة أو موت للمواطنين.