المرضى دعوا زياري لتكثيف العيادات العمومية المتخصصة في العلاج من المرض دعا المختصون في اليوم الوطني لداء السكري إلى ضرورة إتباع نظام غذائي متوازن قصد تجنب الإصابة بهذا المرض الخطير الذي أضحى هو الآخر في استفحال كبير بين أوساط الجزائريين، حيث طال مختلف الشرائح خاصة الأطفال، وهو ما بات يستدعي للقلق والتدخل العاجل من قبل الأولياء خاصة في حالة تسجيل المرض وراثيا بالعائلة، ما يجعل الشكوك تحوم في إمكانية تسجيله لدى فرد من أفراد العائلة. على الصعيد نفسه، فقد تم استحداث شبكة بالتنسيق مع مختلف المختصون بما فيهم أخصائيو التغذية، السمنة والسكري وهذا من أجل التكفل بالمرضى، خاصة فئة الأطفال بعد توسع المرض بصفة خطيرة للغاية. في نفس الجانب، فقد دعا المرضى وعائلات الأطفال المصابين بمرض السكري بضرورة توسيع دائرة المراكز والعيادات العمومية المتخصصة في علاج السكري، وهذا بعد تواجد مركز واحد ووحيد عبر شارع العربي بن مهيدي المتمثل في دار مرضى السكري التي تشهد ضغطا كبيرا عليها من قبل المصابين بالمرض. في نفس الجانب، فإن معاناة المرضى لم تتوقف عند حد المرض، بل زادت مع النقص الفادح والتذبذب في الأدوية الخاصة بالحاملين لهذا المرض المزمن للغاية، ما جعل المختصين يجددون دعوتهم للمرضى بالإعتناء بجانب الرعاية الصحية وإتباع حمية غذائية، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة للتقليل من المضاعفات الصحية، خاصة تفاقم عمليات بتر القدم السكرية. وفي هذا الصدد، فقد سجلت مصلحة الطب الباطني بمستشفى وهران هذا العام ما يزيد عن 70 عملية بتر القدم السكرية الناجمة عن مضاعفات السكري. وبلغة الأرقام، أكدت مصادر الجريدة تسجيل ما معدله 75 بالمائة من الصنف الثاني من مرض السكري الذين يلقون مصرعهم بفعل يتوفين بأمراض القلب وما نسبته 25 بالمائة يلقون مصرعهم أيضا بفعل مضعفات انسداد الشرايين، فيما يتم بتر رجل مريض بداء السكري من مجموع 4 مصابين هذا بغض النظر عن أمراض الكلى وشبكية العين التي غالبا ما تؤدي بالمصاب إلى فقدان البصر وضغط الدم، وغيرها من الأمراض المصاحبة لهذا المرض المزمن. للتذكير، فإن مديرية الصحة بولاية وهران سجلت على أعقاب الخرجات الميدانية للوحدات الطبية المدرسية منذ بداية العام الجاري 455 حالة سكري في الوسط المدرسي، وهو ما أرجعته المصادر المختصة إلى سوء التغذية وعدم ممارسة الرياضة، بالإضافة إلى ارتفاع معدل السمنة في أوساط المتمدرسين، وهذا خلال عمليات المراقبة الطبية للمصالح المختصة من مجموع 39104 تلميذ من الأطوار الثلاثة، وهو ما تناولته الجريدة سابقا.