سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وهران تسجل إنتاج 29 مليون لتر من الحليب لكن الأزمة غير مستبعدة ومنتجو الحليب يحذرون: 40بالمائة من الأبقار الحلوب المستوردة تتوجه للذبح بحثا عن الربح السريع
ارتفاع الحمى المالطية إلى 200 حالة لدى الأبقار مقابل ترويج أدوية ولقاحات مغشوشة أطلقت مديرية الفلاحة بولاية وهران بالتنسيق مع مختلف الأطراف الفاعلة بما فيها البيطرة والتجارة في حملة لمراقبة مختلف مركبات الحليب في ظل ترويج بعض منها لحليب ذو نوعية رديئة وكأن الأمر يتعلق بمياه ممزوجة بملونات بيضاء، وهو ما اسقبلته مديرية التجارة على شكل شكاوي متكررة من قبل المستهلكين منتفضين على البريكولاج الذي طال حتى المواد الإستهلاكية، وهو ما جعل المديرية تتحرك لوقف هاته المهازل التي طبعت القطاع. من جانبها كشفت المصادر التي أوردت الخبر بأن هاته التحقيقات من شأنها أن تضع حدا للخروقات الممارسة في مقدمتها عدم مراعاة النوعية المروجة للمستهلك، فضلا عن عدم احترام المعايير المتعامل بها في الوقت الذي أبدى العارفون بالقطاع تخوفاتهم بتدني إنتاج هاته المادة التي عرفت في السنتين الأخيرتين انتعاشا وصل عتبة 29 مليون لتر بوهران لإنتاج الحليب الطازج، وهو التدني الذي يكون ناتجا عن ذبح الأبقار الحلوب المصابة بمرض الحمى المالطية، سيما وأن المصالح الفلاحية بولاية وهران سجلت منذ مطلع السنة الحالية ما لا يقل عن 200 حالة إصابة جديدة لدى الأبقار الحلوب ما أدى إلى ذبحها مباشرة .على الصعيد نفسه فإن مديرية التجارة قد قدمت إعذارات ل 4 وحدات لإنتاج الحليب هذا العام نظرا لعد احترام الكثير منها العديد من المعايير بما فيها احترام النظافة بالدرجة الأولى، وعن المشاكل التي تبقى تتربص بفئة منتجي الحليب وعدم اعتماد الكثير من الوحدات على إنتاج الحليب الطازج اعتبرتها مصادر "الأمة العربية" تتمثل عموما في نقص هياكل جمع الحليب الطازج من مربو الأبقار وارتفاع أسعار جمع هاته المادة، بالإضافة إلى الإرتفاع الجنوني في أسعار الأعلاف الخضراء سواءا في السوق المحلية وحتى الوطنية، سيما مع تسجيل اقتناء هاته الأعلاف من الديوان الوطني لتغذية ألأغنام بقيمة 1500 دج للقنطار لكن بكميات محدودة، أما عن اقتنائه بالأسواق الموازية فيكون بكميات هائلة لكن بأسعار تزيد عن ضعف السعر المتعامل به حقيقيا، وما زاد الطين بلة هو عدم استفادة الكثير من الفلاحين من دعم الدولة الموجه لدعم الأعلاف وغيرها من الإمتيازات، وهي الأسباب التي جعلت الكثير من الفلاحين التخلي عن تربية الأبقار الحلوب في ظل استهلاكها الكبير للأعلاف وهو ما يضخم الفواتير التي يعجز الكثير عن دفعها سيما بالموازاة مع قلة الإنتاج .في نفس الجانب أردفت مصادر "الأمة العربية" بأن مسؤولي قطاع الفلاحة بالجزائر مطالبون بدعم مربي الأبقار الحلوب وهذا من عدة مجالات لتأمين وفرة الحليب بالجزائر والحد من استيراد الحليب خاصة الغبرة في ظل الإرتفاع الفاحش لهاته المادة على مستوى السوق العالمية خاصة في مجال الأدوية الخاصة بالبقرة الحلوب في ظل ترويج أدوية ولقاحات مغشوشة خاصة بعدة أمراض بما فيها الحمى المالطية وغيرها من الأمراض، وهو ما يجعل كل هاته الأمور تهدّد بحدوث أزمة حليب عاجلا أم آجلا بالولاية، فبالرغم من الوفرة التي تسجلها المصالح الفلاحية إلا أنه بالمقابل من ذلك هناك عوامل تهدد بتدني الوفرة وحتى مصادر إنتاج الحليب بغرب البلاد في ما قدمت ممثلو الفلاحين بغرب البلاد إلى السلطات الوصية اقترحات باستيراد الأبقار من قبل وحدات إنتاج الحليب وهذا لضمان الوفرة، سيما وأن الإحصائيات تكشف بأن ما نسبته 40 بالمائة من الأبقار المستوردة لدعم إنتاج الحليب تتوجه للذبح لاستغلال لحومها بحثا عن الربح السريع ما جعل تدني الإنتاج .سفير ليلى بعد غلق 19 مفرغة عبر عدة بلديات ولاية وهران تسترجع حصة 147 هكتار من العقار لاستغلاله في مشاريع تنموية علمت "الأمة العربية" من مصادر حسنة الإطلاع من مديرية البيئة بوهران أن عدد المفارغ التي تم إغلاقها بصفة نهائية قدر ب 19 مفرغة بين العشوائية والعمومية وهذا في إطار تحسين المحيط وتهيئة الأقاليم، وهو ما دعت به الوزارة الوصية، وهي العملية التي مكنت ولاية وهران من استرجاع حصة معتبرة من العقار قدرتها نفس المصالح ب 147.12 هكتار، وهو ما سيسمح بإنجاز العديد من المشاريع المتأخرة بفعل العجز في العقار المسجل بالولاية على غرار المشاريع السكنية ومشاريع من هذا القبيل . على الصعيد نفسه فإن المفارغ التي تم القضاء عليها تتموقع بكل من بلديات حاسي بونيف، بوفاطيس، بن فريحة، أرزيو، بطيوة، وادي تليلات وطفراوي، وهي البلديات التي ستوجه نفاياتها عبر مركز ردم النفايات بحاسي بونيف في الوقت الذي سيتم توجيه نفايات كل من بلديات عين الترك، العنصر، والمرسى الكبير إلى مركز ردم النفايات المتواجد ببلدية العنصر وهذا عقب استرجاع الأراضي عبر البلديات المذكورة .في نفس المجال فمن المنتظر أن تنطلق أشغال إنجاز المركز التقني ببلدية بطيوة في غضون الأسابيع القليلة المقبلة بعد أن انطلقت مؤخرا عملية إنجاز مركز ردم النفايات التقني الواقع ببلدية أرزيو، في حين انطلقت أشغال أيضا مركز ردم النفايات الصلبة بعين البيضاء كتلك المتعلقة بنفايات البناء وغيرها من الأمور على حد مصادر الجريدة، لكن بالمقابل من ذلك فقد طالبت العائلات القاطنة بمقربة من مراكز ردم النفايات بضرورة أخذ بعين الإعتبار الروائح الكريهة المنبعثة منها وهو ما يبقى يهددهم بالإصابة بأمراض مختلفة، سيما منها التنفسية مطالبين بالتشجير حول هاته المراكز من أجل القضاء على الروائح النتنة التي زاد من معاناة سكان مناطق بعد القضاء على معاناة سكان مناطق أخرى. للتذكير فإن مديرية البيئة وبالموازاة مع مصادقة الوزارة الوصية قررت ضخ ما يزيد عن 2 مليار دج من أجل تهيئة مكان المفرغة وتحويله إلى مساحات خضراء وحديقة عمومية وهذا من أجل تعويض الأضرار التي خلفتها المفرغة طيلة سنين طويلة بعد أن كانت قد أحدثت طوارئ قبل نقلها إلى مركز ردم النفايات بحاسي بونيف بعد إنشاء مسار للعربات عبر خط للسكة الحديدية من أجل تسهيل عملية نقل الأطنان من النفاياتن نحو المركز المذكور، سيما وأن عمليات الحرق ألحقت أضرارا صحية جسيمة بالمواطنين الذين نددوا مرارا وتكرارا بالأضرار الناجمة عن هاته المفرغة إلا أن ساعة الفرج أتت حاملة معها بشرى للسكان الذين طالما دعوا إلى إنشاء مساحات خضراء وتشجير المحيط الواقع بمحاذاة المفرغة العمومية من أجل تدارك الوضع والقضاء على هذا المشكل واستئصاله نهائيا من الوجود، سيما وأن المسألة تتعلق بحياة أو موت للمواطنين وهو ما كانت قد أشارت إليه "الأمة العربية" في أعدادها السابقة.