تدعمت حظيرة الثروة الحيوانية بولاية غليزان، باستيراد 1120 بقرة حلوب من دول الإتحاد الأوروبي، في مقدمتها فرنسا وألمانيا خلال سنة 2012 لوحدها، ليصبح العدد الإجمالي للأبقار الحلوب بهذه الولاية ذات الطابع الفلاحي 20550 بقرة، بإنتاج 71 مليون لتر سنويا، منها 62 مليون في شعبة الأبقار الحلوب، مما جعل ولاية غليزان تحتل الرتبة الثالثة وطنيا في إنتاج الحليب الطازج، ورفع عدد مراكز التجميع من اثنين إلى أربعة. وموازاة مع ذلك، وبغية التخفيف من فاتورة استيراد هذه المادة الحيوية التي أثقلت إلى جانب بعض المواد الأساسية الأخرى ميزانية الدولة الجزائرية، تم الاتفاق على شراكة تقنية فرنسية من أجل متابعة ورعاية الأبقار المستوردة، يشرف عليها تقنيون مختصون في متابعة الثروة الحيوانية، شعبة الأبقار الحلوب لمجمع منطقة ''لابروتاني'' الفرنسية المعروفة بإنتاج الحليب، حيث تستضيف ولاية غليزان وبالتحديد مزرعة بلدية الحمادنة النموذجية هؤلاء التقنيين مرة كل شهر بمرافقة البيطريين المحليين، تكون انطلاقتهم نحو بعض المزارع المستوردة لهذه الأبقار في زيارات فجائية، بلغ عددها لحد الآن أكثر من 100 زيارة يحددها التقنيون الفرنسيون بهدف الإطلاع ومعاينة ظروف تربية ومعيشة الأبقار المستوردة، مع تسجيل النقائص المسجلة كالوقوف على نوعية الاصطبلات التي تأوي هذه الأبقار والكشف عن تواريخ حملة التلقيح ونوعية الأعلاف التي تبقى تعتمد محليا على الأعلاف الجافة والمركزة، وهي السمة الغالبة لدى الفلاحين الجزائريين والتي ليس بإمكانها لوحدها الرفع من وتيرة الإنتاج في غياب الأعلاف الخضراء من نوع ''لاليزار''.