تم إبلاغ الأنتربول لإحباط مخططاتهم خارج التراب الوطني أفادت مصالح الدرك الوطني بأنه تم تفكيك عصابة إجرامية مختصة في التزوير واستعمال المزور، حيث لم يسلم أي ملف أو وثيقة مهما بلغت أهميتها أو قل شأنها من التزوير، وهذا بعدما وزعت فروعها من أرض الوطن لتبلغ الأراضي الفرنسية بتصديرها عدد من جوازات السفر بجنسيات فرنسية، أمريكية واسترالية، في وقت تورطت في تزوير ملفات الاستفادة من سكنات التساهمية وبرامج أنساج. وأوضح رئيس فصيلة الأبحاث التابعة للدرك الوطني بالعاصمة الرائد عبد الله طارق أن مصالح الدرك وضعت يدها على عصابة متكونة من ستة أشخاص بعد شهرين من الملاحقة الأمنية أعقبت تحصلها على معلومات بوجود شبكة تحترف التزوير، حيث وقبل ثلاثة أيام ترصدت ذات المصالح الرأس المدبر المقيم في قلب العاصمة والذي هومسبوق قضائي في تهم بتزوير وثائق إدارية ورسمية، حيث وبمجرد إطلاق سراحه قبل حوالي العامين عاد لمزاولة نشاطه في ممارسة التزوير، حيث تواطأ مع فرنسي من أصل تونسي مقيم في الجزائر العاصمة لتأمينه بجوازات سفر أجنبية يتم سرقتها من أصحابها المتواجدين في فرنسا، وتمكن من الحصول على عدد منها من جنسيات فرنسية، استرالية وأمريكية، وذلك بغية تزويرها بمعية وثائق أخرى وملفات رسمية إدارية على رأسها ملفات الاستفادة من برامج الرئيس بمساعدة الافراد الاخرين الذين توكل الى كل واحد منهم مهمة خاصة. وأوضحت ذات المصالح أن العصابة طالبت مقابل وثائق كشف الرواتب، وشهادة العمل ومختلف الوثائق ذات الصلة بالاستفادة من السكنات التساهمية مبلغ يصل إلى 3 ملايين لكل وثيقة، أما جوازات السفر فمن 7 ملايين حتى 19 مليون، واغلبها تستعمل للتنقل إلى تركيا، كما تطالب بمبالغ كبيرة الراغبين في الاستفادة من محاضر التبليغ الأمنية والتي يحتاجها المجرمون لتفادي إثبات تواجدهم في عين المكان وبالتالي التنصل من المتابعة القضائية. وتمكنت ذات المصالح في ظرف ثلاثة أيام من الإطاحة بالعناصر الستة، آخرهم كان الفرنسي الذي تم استدراجه وتوقيفه في قلب العاصمة وتم العثور في منزل الرأس المدبر على جملة من الوسائل المستعملة في التزوير على رأسها الناسخة، آلة طباعة ملونة تحظى بجهاز سكانير مزود بتقنيات تمكنهم من ممارسة نشاطهم، كما تم حجز أوراق بيضاء وأختام بأسماء أشخاص وشركات ومقاولات، إضافة إلى قصصات ورقية تم تقطيعها من الوثائق الرسمية لإدارات وشركات خاصة وكذا وثائق التاشيرة، جوازات سفر، بطاقة تعريف فرنسية رخصة سياقة أجنبية، شهادات الميلاد، كشوفات نقاط وشهادات مدرسية ووثائق أخرى كثيرة. وتم من جهة أخرى، مراسلة الانتربول بغية التحقيق في قضية جوازات السفر الأجنبية التي تم حجزها لدى الرأس المدبر بأحد الأحياء الشعبية في العاصمة.