سحب "محمد بجاوي" ترشيحه لمنصب مدير عام منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، ويأتي هذا الانسحاب استجابة للضغوط التي مورست على بجاوي بعد قرار الجزائر دعم ترشيح وزير الثقافة المصري "فاروق حسني" ما يجعل حظوظ الوزير المصري تتضاعف وكان محمد بجاوي وزير الخارجية الأسبق والقاضي في محكمة لاهاي الدولية قد رشح للمنصب من قبل "كمبوديا"، وصرح متحدث رسمي باسم وزارة الخارجية المصرية بأن أبو الغيط وجه الشكر لنظيره الجزائري "مراد مدلسي" معتبرا أن هذه اللفتة الكريمة من جانب بجاوي من شأنها أن تحشد الدعم لمرشح عربي واحد هو الوزير فاروق حسني، وكانت لجنة الترشيحات الأفريقية المنعقدة في مدينة سرت بليبيا قد أقرت ترشيح الوزير فاروق حسني لمنصب مدير عام اليونسكو باعتباره المرشح الأفريقي للمنصب، وتصب هذه التطورات الجديدة في صالح المرشح المصري للظفر بالمنصب، ورغم أن حظوظ بجاوي كانت كبيرة إلا أن التزام الجزائر تجاه التوجهات الإفريقية والعربية جعلها تعارض ترشحه بشدة، خاصة وأنه جاء من دولة أجنبية، وكان بجاوي قد أبدى تصلبا في موقفه قبل أن يستجيب لإرادة بلاده، ما جعل بلخادم ينعت سلوكه بالتمرد والخروج عن واجب الالتزام، خاصة وأنه كان المسؤول الأول عن الخارجية الجزائرية .