وكانت قضية ترشح بجاوي، لمنصب مدير عام اليونسكو، قد اتّخذت قبل أسابيع قليلة، أبعادا جديدة، بعد أن أعلنت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة ''اليونسكو''، عن أسماء المرشحين التسعة للمنصب، ومن بينهم محمد بجاوي ووزير الثقافة المصري فاروق حسني الذي يحظى بدعم الجهات الرسمية الجزائرية•• الأمر الذي دفع عبد العزيز بلخادم وزير الدولة الممثل الشخصي للرئيس إلى وصف محمد بجاوي، المرشّح لمنصب اليونسكو، باسم كمبوديا، بأنه ''شخص غير منضبط''، في وقت تدعم فيه الجزائر ترشيح وزير الثقافة المصري فاروق حسني، وهو الأمر الذي حسم فيه رئيس الجمهورية، قبل يومين في اجتماع الاتحاد الإفريقي بمدينة سرت الليبية، لصالح مرشّح عربي واحد هو المصري فاروق حسني• وعلى خلفية ذلك، أوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية، في تصريح صحفي أن وزير خارجية الجزائر الأسبق، أبلغ وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط بسحب الترشيح - الذي جاء من قبل دولة كمبوديا - واصفا ذلك ب''لفتة كريمة'' من جانب بجاوي• ولفت في الوقت نفسه إلى أن لجنة الترشيحات الإفريقية المنعقدة في مدينة سرت بليبيا، بحضور رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أقرت ترشيح حسني لمنصب مدير عام اليونيسكو''باعتباره المرشح الإفريقي للمنصب''• واعتبر المتحدث ''أن تلك التطورات تجدد الزخم الذي يتمتع به المرشح المصري للفوز بالمنصب''• من جهته صرّح حسام نصار، المشرف علي حملة ترشيح وزير الثقافة الفنان فاروق حسني لليونسيكو بأن انسحاب المرشح الجزائري لمنصب اليونسكو، ليس له أي تأثير لصالح وزير الثقافة، مؤكدا أن قرار انسحابه يؤكد وحدة قرار العرب وإجماعهم على مرشح عربي واحد هو الوزير فاروق حسنى الذي أبدي احترامه وتقديره لموقف بجاوي الأخير• يذكر أن المرشحين التسعة لمنصب المدير العام للمنظمة، بعد انسحاب بجاوي هم•• إنا مارشيوليونيته من ليتوانيا، وإيرينا جيرجويفا بوكوفا من بلغاريا، وفاروق حسني من مصر، وسوسبيترمويجاروبي موهونغو من تنزانيا، وألكسندر لاديميروفيش ياكوفينكو من روسيا، وإيفون خويس أ• باقي من الإكوادور، وبينيتا فيريرو فالدنر من النمسا، نورعيني تيجاني سيربوس من بينين•• على أن تتم انتخابات المنصب بالمجلس التنفيذي والمؤتمر العام للمنظمة في أكتوبر المقبل•