مدير برنامج الأممالمتحدة يطالب بإنشاء وكالة إفريقية للأدوية ورأى ميشيل سيديبي في رسالة له للقمة العادية لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي بسيرت بليبيا التي تنعقد اليوم إلى غاية الثالث من الشهر الجاري والتي تلقت "الأمة العربية" نسخة منها أنه لابد من إنشاء وكالة إفريقية واحدة للأدوية شبيهة بالوكالة الأوروبية للأدوية والتي تنظم قطاع الصيدلة في أوروبا لضمان جودة الأدوية عبر القارة شرط أن يكون للوكالة السلطة والاستقلالية لتعزيز المعايير الدولية ذات الجودة العالية، مما يساعد على إغلاق سوق الأدوية الزائفة خاصة وأن معظم الأدوية التي تنتج في القارة السمراء تفتقر لمعايير الجودة الصارمة، وقدرات التصنيع، وهكذا حسب نفس المسؤول لن يحتاج صانعو الأدوية الركض من بلد إلى آخر للحصول على الموافقة على منتجاتهم. وفي ذات السياق أشار ميشيل سيديبي أن الوكالة ستسمح دمج السوق الإفريقية لجذب استثمارات القطاع الخاص لتصنيع الأدوية داخل إفريقيا ضاربا مثلا بأمريكا اللاتينية. ومثل هذه الوكالة يضيف نفس المسؤول أنها ستضمن لصانعي الأدوية مجالا على المستوى الميداني للمنافسة وتسويق المنتجات داخل إفريقيا وخارجها، كما يمكنها أن تكون نموذجا لإزالة العقبات ليس فقط بالنسبة للأدوية ولكن من أجل تحقيق تنمية أشمل تساهم في حركة الإيدز بالإضافة إلى المرامي الإنمائية للألفية في إفريقيا. وقال أنه يفرض في قمة إفريقيا مناقشة انتشار الإيدز والتقدم البطيء اتجاه تحقيق الإنمائية للألفية. ونوه في رسالته أن المصابين بالأمراض يمكنهم المعالجة من خلال إتاحة الأدوية المنقذة لحياتهم وهكذا يمكنهم المساهمة في النمو الاقتصادي لإفريقيا، مشيرا أنه لابد من التركيز على الوقاية من وباء نقص المناعة البشري، فالمرض ينتشر بكثرة أوساط الإفريقيين والعلاج المضاد ضئيل كما أن أدوية العلاج باهظة و80 بالمئة منها تأتي من الخارج، كما أن تأثيرها لا يستمر إلى الأبد. وفي سياق آخر أكد نفس المسؤول أن برنامج الأممالمتحدة المشترك المعني بالإيدز سيحشد منظومة الأممالمتحدة وشركاء التنمية، كما سيعزز تعاون "الجنوب-جنوب" ويشارك القطاع الخاص في دعم إنشاء الوكالة التنظيمية.