ألوان إفريقيا تجوب شوارع العاصمة انطلقت، مساء أول أمس، القافلة الثقافية للاتحاد الإفريقي بشوارع العاصمة معلنة عن الافتتاح الشعبي للطبعة الثانية للمهرجان الثقافي الإفريقي، الذي شهد افتتاحه الرسمي ليلة البارحة بحضور رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. بإجراءات أمنية مشددة، أعلنت وزيرة الثقافة خليدة تومي من على المنصة الشرفية بجانب المجلس الشعبي الوطني، عن الانطلاق الرسمي للقافلة الثقافية للاتحاد الإفريقي، بحضور كل من نور الدين موسى وزير السكن والعمران، بوعبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف، وزير البريد وتكنولوجيات الاتصال وعدد كبير من السفراء الأفارقة. القافلة التي شقت طريقها من ساحة صوفيا إلى ملعب الشهيد فرحاني بباب الواد، وسط تجمع جماهيري مكثف، استمتع بما قدم أمامه من استعراضات فلكلورية معبرة عن ثقافة كل بلد شارك في هذا الحدث الإفريقي، بعد مضي 40 سنة عن أول لقاء إفريقي احتضنته الجزائر سنة 1969. وبدأ العرض الذي حضره عدد من أعضاء الحكومة والسلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، باستعراض للفرقة النحاسية التابعة للحرس الجمهوري الذي قدم مقاطع من الطبوع الموسيقية الجزائرية، كما قدم عشرون فارسا استعراضات فنتازيا بالزي التقليدي الجزائري، إضافة إلى مشاركة العديد من الفرق الفلكلورية التي جاءت من مختلف مناطق الوطن لتقدم عروضها، وأهمها الفرقة الفلكلورية "تاكوبا" من تمنراست فرقة "إيثران المولود" من تيزي وزو وفرق من شرق البلاد ووسطها، سجلت هي الأخرى بصمتها في الاستعراض الذي استمر إلى غاية الثامنة ليلا. وانكشف في هذا اللقاء سوء تنظيم المهرجان من قبل محافظاته، بعد أن عبرت الصحافة الإفريقية عن تذمرها من عدم حصولها على شارات التغطية الإعلامية للحدث، برغم من إرسالها لطلبات الاعتماد منذ مدة، وهي نفس المشكلة التي واجهته الصحافة الوطنية، حيث حصل بعض الإعلاميين الجزائريين على شارتهم في آخر لحظة قبل انطلاق الاستعراض، مما أثر على تعاملهم مع رجال الأمن والمنظمين الذين شددوا على وضع الشارات لتسهيل تنقل الصحفيين بين الوفود. وواجه الأفارقة مشكلة عدم فهم مضامين اللوحات الاستعراضية، بعد أن اقتصرت لغة التنشيط على اللغة العربية، كما برهنت الإعلامية المنشطة على عدم تمكنها من الفهم الجيد للوحات المتوالية وعدم الاطلاع على كل الطبوع الفلكورية، سواء الجزائرية أو الإفريقية، مما أكد عدم جدية المنظمين في التعاطي مع هذا الحدث. هذا، ولم يظهر بعد البرنامج التفصيلي للفعاليات الثقافية المسطرة في المهرجان، ماعدا برنامج الرقص والموسيقى، بينما لم يتم إعداد برنامج كل من النشاط المسرحي والسينمائي، وكل ما تعلق بالمعارض الفنية التي ستحتضنها عديد المراكز الثقافية، إضافة إلى عدم احتواء الموقع الإلكتروني للمهرجان على كل تفاصيل البرنامج التي لا تزال في شكلها العام.