شخصيات عربية كثيرة، سفراء وزراء ، فنانون ومفكرون ودعاة وحتى البسطاء من الناس في الدول العربية في سوريا ومصر والأردن ولبنان والخليج وغيرها من بلداننا العربية تجاوزوا الأعراف البروتوكولية والرسمية ،ليصنعوا وقفة إنسانية جميلة ولافتة لها أكثر من دلالة من خلال اتصالهم بمراسل الجريدة في الشرق الأوسط الزميل وليد عرفات، قصد تسليمه برقيات تعازي وتضامن مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للمصاب الذي ألم به في وفاة والدته رحمها الله مؤكدين عليه أن تستلم هذه البرقيات للرئيس يدا بيد، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على الحب الذي يكنه الأشقاء العرب بمختلف شرائحهم ومستوياتهم لعبد العزيز بوتفليقة واعتراف الأمة العربية قادة وشعوبا بأفضال الرئيس ودفاعه المستميت على القضايا الكبرى للدول العربية، مذكرا هذه الأمة بمواقف الراحلين جمال عبد الناصر وهواري بومدين من القضايا المصيرية، وكذلك للثقة التي صارت تحظى بها جريدة "الأمة العربية" التي صارت صوتا حقيقيا للأمة وهذا نتيجة منطقية لخطها العربي الأصيل، وربما جاءت هذه المواساة في وقتها المناسب بعدما عاد صوت الاستعمار القديم الذي لا يحترم أحزان الآخرين ولا يعطي للموت حرمة ليستثمر في أحزاننا والنبش في القبور في محاولة منه لإعادة تشغيل الأسطوانة المشروخة" من يقتل من ؟" وربما طريق المصالحة الذي انتهجه الرئيس بوتفليقة والذي صارت مشروعا كبيرا جمع حوله كل الفرقاء والخصوم صار يشكل خطرا على بعض القوى ومصالحها في الجزائر ، لذا يريد الأعداء خلط الأوراق لنعود إلى نقطة الصفر بعدما بدأت الجزائر تتعافى، وتحاول لملمة جراحها والنظر إلى المستقبل وحماية مصالحها وشعبها، وهذا ما لا يعجب أعداء الأمس الذين يحاولون بشتى الطرق إعادة الوطن إلى جراحه الماضية والاستثمار في آلام الأمم، لكن مهما كان كيد الأعداء فمصير هذا الوطن أن يمضي نحو الأمام .