من المنتظر أن تتدعم بلدية عين البنيان، بالعاصمة، في الشهور القليلة المقبلة، بسوق جواري مغطى بأربعة طوابق بغية القضاء على الأسواق الموازية المنتشرة بكثرة في محيط البلدية، واختارت السلطات المحلية لهذا السوق أرضية بحي كوبيماد، وهذا حسب ما صرح به نائب رئيس بلدية عين البنيان السيد فاروق بن مبروك ل "الأمة العربية"، حيث تم وضع المخطط الأولي للمشروع وعرضه على السلطات العليا بمقر الولاية، في انتظار الرد عليهم. كما تنتظر ذات الجهة دعمها من طرف وزارة التجارة، وذلك بالمساهمة في ميزانية المشروع بمبلغ مالي لم يتم الكشف عن قيمته بعد. وفي هذا السياق، أضاف ذات المتحدث أن المشروع من شأنه أن يقضي على الأسواق الفوضوية التي تنتشر بعدد من أحياء بلدية عين البنيان، على غرار حي 11 ديسمبر 1960، في ظل غياب سوق منظم يحوي هؤلاء التجار الذين يعتمدون على الطرقات والأرصفة لفرش سلعهم المختلفة، والتي لاقت تجاوبا لدى المستهلكين، خاصة وأنها تعرض السلع بأسعار أقل. ورغم منع السلطات المحلية للباعة غير الشرعيين في الأماكن التي يستغلونها وسط الأحياء الشعبية، إلا أنهم يرجعون في كل مرة إلى نفس المكان لممارسة نشاطهم المعروف بالتجارة الموازية. كما أوضح السيد فاروق بن مبروك، أن هذا السوق من شأنه توفير مناصب شغل قارة لهؤلاء التجار من أجل ممارسة نشاطهم بكل حرية، وبطريقة قانونية ومضمونة. وفي انتظار موافقة السلطات العليا على هذا السوق، سوف تفتح مصالح البلدية المختصة المجال لمن أراد التسجيل في قائمة المستفيدين من المحلات الخاصة بهذا السوق. هذا، وقد كشف ذات المتحدث أن مشروع بناء 100 محل تجاري التي خصصها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لفائدة الشباب البطال بكل بلدية، لازال متوقفا، رغم توفير الأرضية التي سيقام عليها المشروع ووضع المخطط الخاص ببنائه، حيث ظلت الأسباب غير واضحة، ليأتي هذا العطل فيما الشباب بأمس الحاجة إلى هذه المحلات لتوفير مناصب شغل لهم للقضاء ولو على جزء من نسبة البطالة التي تفشت بكثرة عند شباب عين البنيان.