الهجوم الذي تسبب فيه جماعة من الصينيين "الساموراي" على "بوبريطة المهبول" في الجزائر، لا يشبه سوى حكاية ذلك الذي جاء يكتري البيت، فتحوّل إلى مالكه. ففي الوقت الذي فتحت فيه الجزائر أبوابها للصينيين وبوأتهم مكانة لم يكونوا يحلمون بها حتى في بلدهم، وتزوجوا حتى من بناتنا وصل بهم الأمر اليوم ليتجرؤوا علينا ويهاجموا تجارا جزائريين بالسيوف والخناجر، في خلاف كان يمكن حله وديا، وربما صار أحفاد "صن يات صن" يروا أنفسهم فاتحين وليسوا مستثمرين وعمالا لهم عقود وتربطهم مواثيق قانونية بالجزائر، ومواثيق أخلاقية بشعبها وهذه الدولة. إن أبسط تقاليد الضيافة هي احترام الضيف لمضيفه مهما كان تصرف المضيف سيئا، ولا أحد يجهل تقاليد الضيافة في الصين التي نراها في الأشرطة الوثائقية، ومع هذه الأحداث ربما تلك الأشرطة لم تكن سوى حملة تسويقية لجمهورية الصين. هؤلاء الذين هجموا على مواطنين جزائريين بالسيوف والخناجر، لا يستطيعون حتى التنفس في بلادهم من فرط الهراوة البوليسية التي تخر على رؤوسهم إن حاولوا إثارة أي شغب. ولكن لأن الجزائر مضيافة، صار حتى الجنس الأصفر يتقيأ عليها، وهي التي رفعت بعضهم من مجرد أجير في بلاده إلى رجل أعمال في الجزائر يملك أكبر البازارات. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: ما الذي كان يمكن أن يحدث لو اعتدى جزائريون على صينيين في بلادهم، لكن مع الأسف "بوبريطة" دوما هو الذي يدفع الثمن غاليا، ولو على يد "ساموراي" قادم من أعماق الصين. هذا البريد محمى من المتطفلين , تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته