وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل قررت وزارة الطاقة والمناجم توسيع مجال استغلالها للمناجم الثمينة، مثل الذهب واليورانيوم، وأعلنت الوكالة الوطنية للتراث المنجمي عن مناقصة دولية للتنقيب عن المعدنين، في أجل لا يتعدى 22 أكتوبر المقبل. * * وتشمل المناقصة منح عشرين رخصة للتنقيب على الذهب واليورانيوم بكل من ولايتي تمنراست وإيليزي، ودعت بالمناسبة الوكالة كافة الشركات المهتمة بالمناقصة إلى سحب الوثائق الضرورية للمشاركة في المناقصات لممارسة نشاطات التنقيب أو الاستكشاف المنجمي في الجزائر بالشراكة مع شركة سوناطراك. * وذكرت الوكالة أن المترشحين الذين يتم انتقاؤهم في المرحلة الأولى هم الذين سيشاركون في المناقصة الوطنية والدولية التي ستطلق بصفة رسمية يوم 6 ديسمبر المقبل، علما أن المواقع المعنية بالتنقيب لم يسبق استغلالها. * وتعتبر هذه المناقصة الثانية من نوعها بعد تلك التي أطلقت في شهر أوت المنصرم، وطرحت خلالها عشرين موقعا للاستغلال، تخص موقعين متواجدين قيد الاستغلال و18 موقعا يوجد قيد التنقيب عن الذهب واليورانيوم، بكل من تين ازارارين وتيموليفين بولاية تمنراست، في حين أن المواقع ال 18 الأخرى، فهي موزعة على كل من ولايتي إليزي وتمنراست، عشرة مواقع منها مخصصة للتنقيب عن الذهب وسبعة مواقع عن اليورانيوم، وموقع واحد للذهب واليورانيوم. * ويقدر الاحتياطي الجزائري من اليورانيوم ب 30 ألف طن، حسب معطيات وزارة الطاقة والمناجم، وتهدف العملية بالدرجة الأولى إلى رفع الاحتياطات المؤكدة للجزائر من اليورانيوم، وهو المخزون الذي يكفي لتزويد محطتين للطاقة الكهرونووية، طاقة الواحدة 1000 ميغاوات، لنحو 60 عاماً لكليهما، بحسب وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل. * أما إنتاج الجزائر من الذهب فقد وصل إلى 657 كيلوجرام في الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري مقابل 600 كيلوجرام العام الماضي، علما أن الإنتاج المستخرج من حقل "تيريك امسميسا" بولاية تمنراست سمح بتحقيق رقم أعمال يعادل 20 مليون دولار على أساس 928 دولار للأوقية. * وينتظر أن يرتفع مخزون الجزائر من اليورانيوم بعد صدور قانون الطاقة النووية المرتقب إحالته على البرلمان خلال الدورة الخريفية الحالية، على اعتباره أنه سيمنح لقطاع الاستكشاف والاستغلال حركية كبيرة. * وقد عبرت شركات أجنبية عن اهتمامها بالتنقيب عن اليورانيوم في الجزائر، وفي مقدمتها شركة "أريفا" الفرنسية، والتي تحتكر استغلال مناجم اليورانيوم في النيجر منذ أكثر من 40 عاماً، على رأس الشركات المذكورة؛ حيث بدأت بالفعل محادثات مع الجزائر من أجل بناء محطة للطاقة النووية فيها إلى جانب شركات أسترالية وكندية وصينية.