إذا كان بعض العلماء قد أجازوا للاعبين الإفطار، فهناك علماء آخرون يرون في ذلك عبثا بالدين، لأنه لا يجوز الإفطار أثناء ممارسة هذا النشاط. يستند الرأي الأول المجيز للإفطار إلى فتوى الديار المصرية وبالضبط من دار الإفتاء التي أفتت بجواز إفطار اللاعبين، وقد أكد المتحدث باسم هذه المؤسسة، إبراهيم نجم صدور فتوى بالفعل تفيد بجواز إفطار اللاعبين. وأوضح أن الفتوى تنص على أن اللاعب المرتبط مع ناديه بعقد عمل يجعله في منزلة الأجير الملزم بأداء هذا العمل، وإذا كان هذا العمل هو مصدر رزقه ولم يكن له بد من المشاركة في المباريات في شهر رمضان وغلب على الظن أن الصيام يؤثر على أدائه، فإن له رخصة الفطر. وقد لقيت هذه الفتوى احتجاجا شديدا من عدة علماء أدانوها واستنكروها في نفس الوقت، ومن بينهم شيخ الجزائر وعالمها أبو عبد السلام الذي قال للشروق أن الرياضة لم تكن أبدا عذرا للإفطار، لأن الله يقول في كتابه العزيز "ومن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام آخر"، مضيفا، "اللعب هو اللعب في جميع أحواله وهو ليس من ضرورات الحياة التي يرخص الفطر لها في نهار رمضان".