طالب الأمير الوطني لمايعرف بتنظيم "الجماعة السلفية لدعوة و القتال " من اتباعه النشطين على مستوى وسط بومرداس بتنفيذ عمليات استعراضية لفك الخناق عن الإرهابيين النشطين تحت لواء سرية "الشام "بالحدود بين البويرة وبومرداس ، وكذا كتيبة" الأنصار" بشرق الولاية في محاولة للفت انتباه قوات الجيش التي سيطرت على المنطقتين بمجرد توفر معلومات تفيد بأن الإرهابيين يتواجدون بها، والعمل على استدراجها لتخفيف الضغط عن رفاقهم. تمكنت القوات المشتركة في الفترة الأخيرة من تضييق الخناق على الجماعات الإرهابية النشطة على جهتين إثنتين تعدان أخطر مناطق نشاطها في بومرداس، واللتان كانتا إلى وقت قريب بمثابة القوة الضاربة في تنظيم الجماعة السلفية للدعوة و القتال، حيث وبفضل الملاحقة الأمنية المستمرة استطاع الجيش أن يحرم الإرهابيين الاستقرار في مقابل مطالبة قادة التنظيم المسلح على رأسهم دروكدال الذي شعر بالخطر الذي سجلته وحدات الجيش على اتباعه بضرورة استدراج مصالح الأمن إلى وسط بومرداس التي تنشط بها كتيبة الأرقم والتي أفادت فيها بعض المصادر أنها سجلت تراجعا بمجرد القضاء على قادتها بحيث لم يبق منهم إلا أميرها الحالي قوري عبد المالك المدعو خالد أبو سليمان والذي فقد معاونيه في ظرف زمني قصير جعله ينكمش على مجموعته وينتظر الأوامر مما جعل البعض يعتقد أنه قد لقي حتفه في المواجهات المسلحة مع قوات الجيش في منطقة حمادي الواقعة غرب الولاية . وحسب بعض المصادر فإن الكتيبة التي لم تنفذ عملية اعتدائية منذ مدة تعود إلى بدايات هذا العام قد تلقت أوامر صارمة من قادتها تقضي بضرورة تفعيل دورها الإجرامي والقيام ببعض الاعتداءات الاستعراضية لتخليص رفقائهم الذين وجدوا أنفسهم وسط حصار شديد استحال معه الفرار أو حتى التخطيط لجملة الاعتداءات التي أمرهم بها درودكال المدعو مصعب عبد الودود بتنفيذها خلال شهر رمضان، موهما إياهم بأنها ستدخلهم الجنة . للإشارة فإن قوات الجيش تمكنت من تدمير عدد من الكازمات الواقعة بمنطقة الجعونة بيسر والتي تنشط بها كتيبة الأرقم ، وعثرت بها على مواد غذائية كانت هذه الأخيرة تستعملها في حياتها اليومية .