عقدت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال، أمس، اجتماعا مصغرا للمنتخبين المنضمين للحزب من أجل دراسة مسألة قانون البلدية والولاية، والذي سيناقشه البرلمان بغرفتيه في دورته الخريفية التي بدأت الأشغال بها في الأربعاء الماضي الماضي، وحثت لويزة حنون أعضاء حزبها على ضرورة إعطاء الأولوية للمواطن، كما ستجتمع اليوم بمناضلي المنظمة الشبانية من أجل الثورة التي تحضّر لمؤتمرها التأسيسي حول الهجرة السرية. وكانت لويزة حنون قد جددت أثناء الكلمة التي ألقتها أمام المشاركين في الجامعة الصيفية التي انعقدت، أول أمس، بتعاضدية البناء بزرالدة غرب الجزائر العاصمة، والتي تنتهي أشغالها اليوم، تمسكها بحل البرلمان من خلال التوقيعات التي أطلقها الحزب منذ حوالي شهر، وأكدت أن البرلمان الحالي لا يخدم الشعب الجزائري الذي انتخبه من أجل حل مشاكله، وليس من أجل الجلوس في البرلمان وحسب، وأضافت أن الشغل الشاغل الذي يجب أن يشغل الحكومة اليوم هو الهجرة السرية أو ما يعرف ب "الحرڤة"، لأنها أخذت أبعادا خطيرة، وطالبت الحكومة بإيجاد بديل لتجريم "الحراڤين" ومعاقبتهم بالسجن، لأن هذا القرار سيزيد من تفاقم الأمور عوض حلها. وقالت لويزة حنون إنه يجب على السلطات والجهات المعنية اتخذ القرارات الجريئة للحد من هذا المرض الخطير الذي أصاب الجزائر، وأكدت أمينة الحزب أن سبب تفاقم الظاهرة يعود إلى "الانسداد الحاصل في السلطة"، مشيرة إلى أن هذه السنة بلغ عدد المهاجرين السريين 626 مهاجر. وجاء حديث لويزة حنون عن الهجرة السرية، بعدما استلمت الجزائر رفات جزائريين قامت الشرطة التركية بإبلاغ السفارة الجزائرية بتركيا بهم بعدما أكدت أن 29 حراڤا، من بينهم اثنين جزائريين، قد لقوا حتفهم في بحر إيجة، بعد محاولتهم الهجرة بطرقة سرية من مدينة أزمير الساحلية، وبالضبط من منطقة تدعى بودروم نحو اليونان. من جهة أخرى، أبدت لويزة حنون ارتياحها من القرار الأخيرة التي اتخذتها الحكومة في إطار قانون المالية التكميلي، مؤكدة أن منع البنوك من منح القروض الاستهلاكية يساهم في حماية الاقتصاد الوطني ويخفض من حجم فاتورة الاستيراد وإعطاء الأفضلية للإنتاج الوطني، وقالت: "إن قرارات الحكومة الأخيرة، تعتبر بمثابة تصحيحات هامة لإنقاذ الاقتصاد الوطني وإعادته إلى السكة الصحيحة، فضلا عن مساهمة مثل هذه القرارات في ردع التهرب الجبائي، داعية حكومة أويحيى إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات المماثلة التي تعيد للدولة حضورها في القطاع الاقتصادي ومختلف القطاعات الأخرى". هذا، واعتبرت حنون زيارة تشافيز الرئيس الفنزويلي إلى الجزائر، بادرة خير للجزائر والاقتصاد الجزائري من أجل حث الحكومة على اتخاذ إجراءات جريئة تخلّصها من التحرشات الأجنبية، ولا يتم هذا تضيف حنون إلا بتوقيف الشراكة مع صندوق النقد الدولي.