أعلن، أمس، وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد، عن استقبال أزيد من 8 ملايين تلميذ وتلميذة هذه السنة الدراسية، يؤطرهم قرابة 370 ألف و295 مدرس في كل أطوار التعليم، متفاجئا بوجود انخفاض في تسجيل الإناث هذه السنة في بعض الولايات، خاصة الجنوب وميلة. وعلى العكس من ذلك، فإن زيادة تعداد الإناث كان بشكل بارز في التعليم الثانوي، فوصل عددهن 138 تلميذة مقابل 100 تلميذ. وأشار نفس المسؤول في أشغال الندوة الوطنية لمديري التربية للولايات بمقر الوزارة، إلى أنه في ميدان المنشآت، فقد بلغت 17 ألف و995 مدرسة ابتدائية، وهو ما يعادل 152 و888 قاعة دراسة و4 آلاف و835 متوسطة، و1825 ثانوية، موضحا أن الهدف هو تقريب المدرسة من التلاميذ وتقليص عدد التلاميذ في الفوج التربوي الواحد، والقضاء تدريجيا على نظام الدوامين بالتعليم الابتدائي، ليتم القضاء عليه بصفة نهائية في المخطط الخماسي. كما تهدف الوزارة إلى القضاء على البناء الجاهز المتضمن مادة الأميونت، في كل الولايات التي مازال بهذا النوع من المؤسسات، يضيف الوزير. وذكر بن بوزيد بأنه سيستلم هذه السنة 609 مطعم دراسي، ليرتفع عدد المستفيدين بزيادة 121 ألف و880 مستفيد جديد، و224 نصف داخلية جديدة ما يقابل 448000 تلميذ جديد ممنوح و47 نصف داخلية و12 داخلية بالنسبة للتعليم الثانوي، أي ما مقداره 9400 تلميذ ممنوح جديد، منوها إلى أن الغلاف المالي قدر بأكثر من 30 مليار دينار. وأوضح نفس المتحدث، أن حظيرة الحافلات المدرسية هذه السنة ستتدعم ب 1300 حافلة، ستوزع على البلديات النائية عبر كل أنحاء القطر. كما ذكر بن بوزيد أنه منذ الانطلاق في تنفيذ الإصلاح، انتقل معدل التغطية من الكتاب المدرسي من 55 بالمئة سنة 1999 إلى 100 بالمئة سنة 2009، وهي موجودة على مستوى كل الولايات وتقدم مجانا لتلاميذ السنة الأولى، فالدولة خصصت غلافا ماليا قدره 6.5 مليار دينار. وعن منحة التمدرس، قال بن بوزيد إنها لم تتغير، حيث تقدر قيمتها 3000 دج وستمنح لأكثر من 3 ملايين ونصف المليون من التلاميذ المعوزين، وخصصت الوزارة 9 ملايير دينار لذلك، مطالبا المعنيين بمنحها للتلاميذ في وقتها. وأكد أن القطاع انطلق في برنامج واسع للتكوين أثناء الخدمة منذ 3 سنوات بالنسبة لمعلمي الابتدائي، لصالح 136 ألف معلمة ومعلم، ومدة 4 سنوات ل 78 ألف لأساتذة التعليم المتوسط، ويتواصل هذا التكوين حتى سنة 2015 لتتمكن المنظومة التربوية من بلوغ الأهداف التي رسمها لها الإصلاح. وأشار إلى أن الدولة وضعت استراتجية وطنية لمحو الأومية تمتد من سنة 2007 إلى غاية 2016 لتعليم الكبار والقضاء على الأمية في الجزائر نهائيا. ونوه نفس المسؤول بأن كل الثانويات مجهزة بمخبر للإعلام الآلي، على أن تزود الثانويات بمخبر ثان نهاية السنة. كما أن 1469 إكمالية مجهزة بمخابر الإعلام الآلي. أكد، أمس، وزير التربية بن بوزيد أن وزارته أعدت التدابير الوقائية اللازمة مع كل الأطراف لحماية التلاميذ من أي إصابة بوباء أنفلونزا الخنازير، حيث سطرت برنامجا لتوعية التلاميذ بخطورة هذا الوباء من خلال تخصيص الدرس الافتتاحي للموسم الدراسي الجديد حول هذا الداء والتدابير التي يجب اتخاذها في حالة الشعور بأحد أعراضه. أوضح بن بوزيد على هامش أشغال الندوة الوطنية لمديري التربية للولايات بمقر الوزارة، أن هذا البرنامج سيكون بالتعاون مع التلفزة الجزائرية، الإذاعة الوطنية وجامعة التكوين المتواصل، وذلك بالعمل على توفير أقراص مظغوطة تحوي التدابير الوقائية. وقال ذات المتحدث إنه ستتواصل عملية التغطية الصحية، ليرتفع عدد وحدات الكشف والمتابعة الصحية إلى 1.380 سنة 2009 وحدة على الصعيد الوطني، مما يسمح بضمان تغطية صحية مقبولة لمجموع الأطفال المتمدرسين. كشف، أمس، وزير التربية بن بوزيد أن ميزانية هذه السنة تقارب 500 مليار دينار، معلنا عن فتح 10 آلاف و55 منصبا جديدا لفائدة الأساتذة، يستفيد منها الأساتذة المتعاونين، واستفادة القطاع من 12 ألف عون لمرافقة التلاميذ وتأطيرهم في الفضاءات المدرسية المفتوحة. أكد بن بوزيد على هامش أشغال الندوة الوطنية لمديري التربية للولايات بمقر الوزارة، أنه تم تسطير برنامج وطني لمكافحة العنف ومختلف الآفات الاجتماعية في الوسط المدرسي، بالتنسيق مع قطاعات وطنية أخرى، حيث استفاد القطاع في إطار الاتفاقية المبرمة مع وزارة التضامن، من 12 ألف عون لمرافقة التلاميذ وتأطيرهم في الفضاءات المدرسية المفتوحة لحمايتهم من كل الأخطار. وقال الوزير إن 4 آلاف مسكن ستوضع تحت تصرف الأساتذة الذين يلتحقون بمدارس الجنوب، التي تعاني من فقر كبير من أساتذة اللغة الفرنسية، على أن يكون الأستاذ متحصلا على شهادة ليسانس في اللغة. وأشار نفس المسؤول إلى أن أقسام الرياضة ستكون جاهزة هذه السنة في 48 ولاية، حيث تم تخصيص 50 مليار سنتيم، معلنا عن دراسة فتح إكماليات رياضية. واعتبر التوزيع الأسبوعي أحسن حل، مشيرا إلى أنه بموجب النظام الجديد، ستتمدد السنة الدراسية ولأول مرة إلى 35 أسبوعا، بعدما كانت أسابيع السنة الدراسية خلال السنوات السابقة لا تتجاوز 27 أسبوعا، مؤكدا أن المدارس الابتدائية ستشتغل من الساعة السابعة من شهر سبتمبر إلى نهاية أكتوبر، وكذا من شهر أفريل إلى نهاية السنة، وستعمم المكيفات الهوائية على كل ولايات الجنوب.