قال مسؤول نافذ بمديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بعنابة، إن عدد المصابين بوباء التهاب الكبد الفيروسي من نوع "أ"، قد ارتفع في ظرف اليومين الفارطين، إلى 75 حالة بعدما زحف على أحياء "لاسيتي أوزاس"، وواد الذهب رقم 1 وواد الذهب 2، ومسّ حالات أخرى بحي 11 ديسمبر 1960. ووصف ذات المصدر في اتصال مع "الأمة العربية"، الحالة الصحية لشخصين مصابين ب "الحرجة والخطيرة"، مشددا على أن مصالحه وفرت كل الظروف المادية والبشرية للفريق الطبي الذي يسهر على معالجة المرضى بمصلحة الأمراض المعدية في مستشفى الحكيم ضربان. واستنادا إلى ذات المصدر، فإن عددا من هؤلاء المصابين شرعوا في مغادرة المستشفى بعد إخضاعهم للرقابة الصحية المركزة. وكان الوباء قد أصاب، أمسية الخميس المنصرم، 20 شخصا جرّاء استهلاكهم مياه شرب ملوثة اختلطت بقنوات الصرف الصحي في حي 11 ديسمبر وسط بلدية عاصمة الولاية. وقد حذرت تقارير المعاينة التي باشرتها الفرق التقنية وأعوان المكتب البلدي لحفظ الصحي، من وقوع كارثة بيئية بمعظم أحياء مدينة عنابة، بعدما سجلت تسربات كبيرة جراء اهتراء قنوات الصرف الصحي واختلاطها بمياه الشرب. وطالبت عائلات الضحايا السلطات المركزية، إيفاد لجنة وزارية للتحقيق في القضية التي هزت الرأي العام المحلي. ومن جهتها، جددت جمعية مرضى التهاب الكبد الفيروسي اتهامها للسلطات المحلية ب "التقصير والعبث بصحة المواطنين"، ووعدت ب "إعداد تقارير مفصلة سيتم رفعها إلى الوزارة الوصية في القريب العاجل"، يقول المتحدث باسم المكتب الولائي.