لمن ينسها العمل السياسي ونضالها النسوي أنها في الأول والأخير ربة بيت وأم ل 3 أبناء، ولم تبعدها إقامتها بالعاصمة عن تحضير الأطباق المغربية التي تعشقها والأطباق السعيدية التي تربت عليها، وهي إبنة مدينة سعيدة والأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات السيدة نورية حفصي التي جمعنا بها هذه المرة لقاء خاص واستثنائي، بعيدا عن الشؤون السياسية والاتحاد النسوي وحزب الأرندي، حديث تمحور أساسا حول المطبخ، العائلة والرياضة كذلك... أكيد هي حاضرة على طول السنة بما فيها شهر رمضان لكن بحد أدنى، إذ أتواجد بالمكتب عند الساعة 9,30 صباحا لأغادره في حدود الثانية زوالا متجهة مباشرة إلى البيت كأي إمرأة جزائرية، وميزة العمل في رمضان هذا العام أنه أهدأ من رمضان العام الماضي الذي شهد التحضيرات لإنعقاد المجلس الوطني أين كان الضغط كبيرا جدا. أنا أعشق المطبخ المغربي وأجيد تحضير عدة كيفيات مغربية تعلمتها عن طريق الكتب والأسفار، لذا فأنا حريصة يوميا على تحضير إما "الحريرة" على الطريقة السعيدية التي لها ذوق خاص بفعل مجموعة النباتات المجففة أو ما يعرف ب"القرطوفة" التي تضاف إليها، أو الحريرة المغربية بالإضافة إلى البوراك الذي لا أستغني عنه وسلطة "الفلفلة"، أطباق أخرى متنوعة حسب طلبات الأبناء، فهم من يحدد القائمة اليومية للمائدة الرمضانية وأنا علي إلا الطبخ. "المحمر" بدون منازع، إذ أحرص على حضوره على المائدة وهو عبارة عن قطع لحم غنمي ملفوفة رفقة الصلصة واللوز والبطاطا. بعد الإفطار مباشرة أتوجه إلى المسجد أين أواضب على تأدية صلاة التراويح طيلة الشهر الفضيل، ثم أقضي بقية السهرة رفقة العائلة. وأثناء لقاء الفريق الوطني بالفريق الزامبي خرجت بالسيارة للاحتفال كباقي الجزائريين ودخلت المنزل في حدود الساعة الثالثة والنصف صباحا. بالطبع، فقد كنت لاعبة كرة يد، وأحرص على متابعة كرة القدم، فبالإضافة إلى فريقي المفضل اتحاد سعيدة، أنه معجبة جدا بفريق شبيبة القبائل ونصر حسين داي، هذا على المستوى الوطني، أما على المستوى الأوربي فإنني من مناصرات فريق :"أف سي برشلونة". أقضيه في مدينتي الأم سعيدة رفقة العائلة، فالعيد هناك له نكهة خاصة مع الصلاة وتحضير الأطباق الخاصة كالرقاق وإخراج الكسكسي بكميات كبيرة إلى المساجد.