وصلت العلاقة بين الرئيس القبائلي حناشي ومدربه كريستيان لانغ إلى منعرج حاسم خاصة بعد الهزيمة الأخيرة أمام شباب بلوزداد والتي كانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس وجعلت التعايش غير ممكن بين الرجلين، حيث وجد فيها الرئيس حناشي ذريعة مناسبة لتعزيز موقفه السابق القاضي بضرورة إبعاد هذا المدرب الذي دافع عنه في بداية هذا الموسم و لهث مطولا وراءه من أجل قبوله عرض تجديد عقده مع الشبيبة، وبذلك وجد في تراجع هيبة الفريق وتذبذب نتائجه المادة الدسمة لتبرير إخفاقه في عملية الاستقدامات التي لم تعجب الكثيرين، وتحجج حناشي بغياب الفعالية الهجومية للآلة القبائلية أمام بلوزداد لأن المدرب لم يحسن استعمال المهاجمين حيث كانوا أبطالا في تضييع فرصا سانحة أمام مرمى الخصم وهذا في وقت شهدت فيه المباراة سيطرة شبه واضحة لفريقه، وهو ما كان سببا مباشرا لغياب التحضير النفسي للاعبين وهي النقطة التي كان للمدرب أن يركز عليها. ومن جهته أكد الفرنسي لانغ أنه مقتنع تماما بالمردود الذي قدمه أشباله ويدرك أن الفعالية لاتزال المشكل الحقيقي للشبيبة، إذ رغم الفرص الكثيرة التي أتيحت لرفقاء حميتي إلا أنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى مرمى فلاح، مؤكدا أنه بصدد دراسة وتحليل كل الأخطاء من أجل تفاديها في المستقبل. وبخصوص الإشاعات التي باتت تتجدد يوميا مفادها أن أيامه أصبحت معدودة في البيت القبائلي، قال لانغ إن ما يهمه هو مصلحة الشبيبة التي يرتبط معها بعقد من واجبه أن يحترمه، أما الإشاعات فلا يبالي بها لأنه لا يؤمن إلا بالملموس. وهنا فتح النار على الرئيس حناشي وإدارته، حيث قال إنه كان ينبغي على هذا الأخير أن يقوم باستدعائه إلى طاولة الحوار والتحدث معه ومن ثم يمكنه أن يقرر إقالته إذا اقتنع أنه المتسبب في نتائج الفريق المتواضعة، ولكنه في المقابل لن يقبل بطعنه في الظهر وتحميله كامل المسؤولية. و رغم كل شيء، فإن الحقيقة التي لا يمكن إخفاؤها هي أن التيار لم يعد يمر بين حناشي ولانغ و بالتالي فيتعذر على الرجلين مواصلة العمل مع بعض، والدليل على ذلك هو رحلة البحث عن مدربين جدد للعارضة الفنية للكناري التي شرع فيها حناشي منذ مدة، حيث تم تداول عدة أسماء سبق وأن أشرفت على الفريق على غرار سنجاق، آيت جودي و إفتسان غير أنه لم يتم الإعلان عن المدرب الجديد وهو ما ستفصح عنه الأيام القليلة القادمة.